التطعيم ضد الأنفلونزا

أعرب وزير الصحة الفرنسي عن قلقه بشان الإقبال الضعيف على التطعيم ضد الأنفلونزا، بعد أن كشف استطلاع للرأى أجراه معهد "أيفوب" الفرنسي بناء على طلب من رابطة الصيادلة الفرنسية، عن أن 7 من بين 10 فرنسيين يرفضون التطعيم ضد الأنفلونزا، من بينهم 52% يرون عدم وجود فائدة فى هذا التطعيم، و 22 % يعتقدون أن له مخاطر أكثر من الفوائد.

ولجأت هيئة التأمين الصحي الفرنسية إلى شن حملة موسعه تحت عنوان "التطعيم ضد الأنفلونزا لتفادى دخول المستشفى" ، وأكدت خلال الحملة أن تطعيم هذا العام أكثر فاعلية، حيث أنه يشمل فيروس / أتش 3-أن3 / الذى انتشر في شتاء 2014 ، 2015 والذى لم تكن فاعليته في التطعيم السابق غير بنسبة 30 %.

وأوضح البروفيسور روبير كوهن طبيب الأطفال أنه من الضروري تطعيم الأطفال هذا شتاء حيث تسببت الأنفلونزا فى وفاة 18 ألفا و 300 شخص منهم 90 % من كبار السن، الذين تعدوا الخامسة والستين من أعمارهم، وأن 2.9 مليون شخص ظهرت عليهم أعراض الأنفلونزا.

ولتسهيل عملية التطعيم توفر هيئة التأمين الصحى الفرنسية حوالى 10 ملايين تطعيم مجانا، 80 % للذين يعانون من أمراض القلب والربو والتهابات الرئه، كذلك المرأة الحامل حيث أن الحمل يزيد من مشاكل الأنفلونزا كما أنه يحمى طفلها حتى بلوغه سته أشهر.

جدير بالذكر أن الإقبال على التطعيم ضد الأنفلونزا قد انخفض منذ 2009 و أن 46% فقط هم الذين تناولوا التطعيم فى 2014 بتراجع 2.8 نقطه عن 2013 وبالرغم من ذلك فإن التطعيم هو الوسيلة الأكثر فاعلية للحماية من الأنفلونزا وأن التغطية يجب أن تصل هذا العام إلى 75 % وفقا للنسبة التى حددتها منظمة الصحة العالمية لتفادى انتشار الأوبئة مثلما حدث فى الفترة من 2008 وحتى 2011 وتسببت فى عودة الحصبة التى أدت إلى وفاة 10 أفراد.