أبوظبي ـ سعيد المهيري
انطلقت حملة "القلب للقلب" للكشف المبكر عن الأمراض القلبية، في أبوظبي، بمبادرة مشتركة من "زايد العطاء"، وجمعية "دار البر" والمستشفى السعودي الألماني، في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك.
وأكدت سفيرة العمل الإنساني، المدير التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني، الدكتورة ريم عثمان، أنَّ "حملة القلب للقلب تنطلق في إمارة أبوظبي بعد نجاح مهامها في مرحلتها السابقة في الشارقة، في إطار برنامج وقائي وتوعوي لمختلف إمارات الدولة، وبإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحين، برئاسة الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، جراح القلب الإماراتي، الدكتور عادل الشمري".
وأوضح الشمري أنَّ "إطلاق الحملة في أبوظبي للكشف المبكر عن الأمراض القلبية، يأتي في إطار البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض القلبية "وقاية" والذي يهدف إلى زيادة وعي المجتمع بالأمراض القلبية، إلى جانب إجراء فحوصات مجانية للكشف عن أهم مسببات الأمراض القلبية".
وأضاف الشمري، أنَّ حملة "القلب للقلب" تستهدف مختلف فئات المجتمع من خلال عيادات قلبية متخصصة تمر في الأحياء السكنية والتجمعات التجارية والأندية الرياضية والمؤسسات الحكومية والخاصة، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع، وبمشاركة متطوعين من برنامج الإمارات للتطوع الاجتماعي "تطوع".
وكشف استشاري القلب، أستاذ مساعد في جامعة الإمارات، الدكتور عبدالله شهاب أنَّ "زيادة أمراض القلب لدى الشباب تعود في أسبابها إلى نفس عوامل الخطر التي تتسبب في حدوث أمراض الشرايين التاجية لدى الأشخاص الأكبر سنًا".
وأكد المدير التنفيذي لجمعية دار البر، عبدالله علي بن زايد الفلاسي، أنَّ "حملة "القلب للقب" تشكّل إضافة كبيرة في مجال العمل المجتمعي، ونقلة في مجال العمل المشترك بين مختلف المؤسسات، انطلاقًا من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الفئات المعوزة".
وأشار الفلاسي إلى أنَّ "جمعية دار البر ستعمل مع شركائها في مجال العمل الإنساني، لتمكين الكوادر من الأطباء والممرضين لعلاج الفئات المعوزة من مرضى القلب، من خلال تقديم الدواء والمستلزمات العلاجية والجراحية".