واشنطن- صوت الامارات
سارعت الدول الغربية الجمعة الى بدء تطبيق اجراءات لمراقبة المسافرين في المطارات وذلك وسط مخاوف من انتشار فيروس ايبولا خارج افريقيا، في مختلف انحاء العالم.
وبينما يجري درس اجراءات جديدة لمراقبة المسافرين من اجل كشف الفيروس المميت، تقدمت الامم المتحدة بنداء ملح لجمع مساعدات بعد حصولها على 100 الف دولار فقط للتصدي للوباء.
وقام نواب اميركيون باستجواب مسؤولين حول السماح لممرضة مصابة بركوب طائرة، بينما تعهد مسؤولون اوروبيون بمراجعة سبل مراقبة القادمين من دول انتشر فيها الفيروس.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان النداء للحصول على مساعدات لم يلق اذانا صاغية وان الهيئة الاممية تواجه "مشكلة جدية" بينما يحذر خبراء من ان حصيلة الوباء يمكن ان ترتفع بشكل كبير.
وصرح بان امام صحافيين في نيويورك انه ومن اصل عشرين مليون دولار تم التعهد بتقديمها في البدء، فان صندوق الامم المتحدة المخصص لمكافحة الوباء لا يحتوي سوى على مئة الف دولار قدمتها كولومبيا.
واشاد بان ببريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا لكنه طالب دولا اخرى بالوفاء بالتزاماتها لان الامم المتحدة بحاجة الى مليار دولار. وقال "الان دور الدول التي لديها القدرة على تامين دعم مادي ولوجستي".
وتابع علينا تحويل الوعود الى افعال فنحن بحاجة الى مزيد من الاطباء والممرضين والمعدات ومراكز العلاج".
ووجه الامين العام السابق كوفي انان انتقادا اكثر قسوة للرد الدولي قائلا ان الدول الغنية تباطات في التعاطي مع الازمة لانها بدات في افريقيا.
وقال انان المتحدر من غانا لبرنامج "نيوزنايت" على بي بي سي ان "الازمة لو اصابت منطقة اخرى من العالم لكان التعاطي معها على الارجح مختلفا".
واضاف انان "في الواقع، اذا راقبنا تطور الازمة فان الاسرة الدولية افاقت فعلا عندما وصل المرض الى اميركا واوروبا".
وشدد بان على ان زيادة المساعدات امر ضروري امام المخاوف من انتشار المرض الى خارج افريقيا حيث بلغت الحصيلة حتى الان 4500 ضحية.
وقال "ادعو الاسرة الدولة الى تقديم المليار دولار اللازمة لاستباق تطور المرض وتحقيق هدفنا القائم على خفض وتيرة انتقال العدوى بحلول الاول من كانون الاول/ديسمبر".
وعلاوة على هذا الصندوق، هناك جهات واهبة ساهمت باموال نقدية وغيرها في عدة برامج محددة للامم المتحدة بما مجمله 376 مليون دولار.
واخضعت فرنسا واسبانيا العديد من الاشخاص الذين يشتبه باصابتهم للمراقبة، وفي ليبيريا الدولة الاكثر تعرضا حتى الان، وضعت وزيرة النقل نفسها قيد الحجر الصحي بعد وفاة سائقها.
وقال المفوض الاوروبي لشؤون الصحة تونيو بورك ان اوروبا ستراجع اجراءات مراقبة المسافرين من ليبيريا وغينيا وسيراليون وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
كما اتفق وزراء صحة اوروبيون اخرون مجتمعون في بروكسل على تنسيق الاجراءات عند نقاط الدخول الى الاتحاد الذي يضم 28 دولة.
في موازاة ذلك، تعهدت منظمة الصحة العالمية في افريقيا بتعزيز جهودها من اجل مساعدة 15 دولة على التصدي للفيروس.
وتم اجلاء مجموعة من العاملين في مجال الصحة من افريقيا الى اوروبا ولم يتم تاكيد سوى حالة اصابة واحدة في القارة الاوروبية هي انتقال للعدوى الى ممرضة في مدريد.
وشخص الاطباء في اسبانيا ست حالات اضافية يخشى اصابتها بالعدوى من بينها كاهن عاد مؤخرا من ليبيريا وظهرت عليه عوارض حمى الا ان نتائج فحوصات اثنين اتت سلبية بحسب مسؤولين الجمعة.
وفي فرنسا، نقلت ممرضة ساهمت في علاج مريض عائد الى البلاد الى مستشفى عسكري بعد اصابتها ب"حمى مشبوهة"، الا ان الفحوصات الاولية اتت سلبية.
وفي الولايات المتحدة، اصيبت ممرضتان قامتا بعلاج مريض توفي بالفيروس بالمرض مما سبب احراجا للسلطات الطبية التي تواجه مساءلة حول كيفية انتشار المرض.
كما سيتم اجلاء عامل في احد مستشفيات تكساس يشتبه في انه كان على احتكاك مع المريض الذي توفي بالمرض في دالاس، من على متن قارب يقوم برحلة قبالة سواحل بيليز "كاجراء احتياطي" اذ لم تظهر عليه اي عوارض.
وقررت مجموعة دول شرق افريقيا ارسال اكثر من 600 عامل صحي من بينهم 41 طبيبا الى غرب افريقيا للمساعدة في التصدي للوباء.