تزايد معدلات الإصابة بالإعاقة العقلية بين الأطفال الأميركيين

دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من تضاعف معدلات الإصابة بالإصابات العقيلة بنسبة 21% بين الأطفال فى الولايات المتحدة ، وفقا لتقديرات الحديثة – خاصة معدلات العاهات الخلقية والعقلية – التى تتراوح ما بين مشاكل النطق إلى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
وكشفت الدكتورة " إيمى هوتثرو" معدة الدراسة وأستاذ طب الأطفال والعلاج الطبيعى وإعادة التأهيل فى جامعة "بيتسبرج " أن ما يقرب من 5 إلى 6 ملايين طفل أمريكى خلال الفترة ما بين عامى 2001 إلى 2011 ، قد شهدت الإعاقات العقلية التى أبلغ عنها أولياء الأمور زيادة بنسبة 16 % .
وأوضحت " هوتثرو" أننا على علم أن الإعاقة كانت فى ازدياد على مدى العقود الماضية ، مشيرة إلى أن فهم الاتجاهات ساعد الممارسين كيفية تقديم خدمات مباشرة أفضل والفئات الأكثر احتياجا لها .
وتشير الدراسة إلى أن الأطفال من الأسر الفقيرة هم أكثر عرضة لإصابة بإعاقة عقلية بالمقارنة بأقرانهم ممن نشأوا فى أسر ثرية ، إلا أن الزيادة فى الاضطرابات العصبية النمائية والعقلية تعد الأبرز بين الأسر الأكثر ثراء.
وقالت "هوتثرو" أنه على الرغم من أن الدراسة لم تنظر فى سبب ذلك ، إلا أن الكثيرين باتوا ينظرون إلى الإعاقات العقلية لأطفالهم ليس بكونها وصمة عار بل أمرا طبيعيا قد يحدث لأى فرد فى المجتمع .
وعلى جانب آخر ، قال الدكتور " سيد نقفى " أستاذ مخ وأعصاب الأطفال بمستشفى ميامى للأطفال أنه لوحظ زيادة فى الخدمات المطلوبة لمرض التوحد ، نقص الانتباه وفرط النشاط ، فضلا عن اضطرابات الكلام ، مضيفا أن العديد من تلك الأسر لديها سهولة فى الوصول إلى المعلومات فيما يتعلق بالحالات المرضية لأطفالهم على شبكة الأنترنيت ، وعلى وعى متزايد بأن أطفالهم بحاجة إلى مساعدة .
كما أوضح "نقفى" أن الآباء الأكثر ثراء مستعدون لتحمل كل نفقات العلاج وما تتطلب الحالة المرضية لأطفالهم ، بالإضافة إلى العديد من جلسات العلاج النفسى.
وفى محاولة لتقييم حجم الإعاقات العقلية ، عكف الباحثون فى أبحاثهم التى أجروها فى هذا الصدد والمنشورة فى العدد الأخير من مجلة " طب الأطفال " على شبكة الانترنيت ، بيانات والمسموحات الصحية الوطنية التى أجريت فى الولايات المتحدة على أربع فترات زمنية بين عامى 2001 و 2011 .
وفى بادىء الأمر قد طلب من الآباء تضمين الشروط المادية للإعاقة من مشاكل ربوية وفى التنفس ، ومشاكل فى التنفس والسمع ، العظام والعضلات ، فى الوقت الذى شملت الأعراض العصبية والنفسية ، الصرع أو التشنجات ومشاكل فى الكلام ، صعوبات فى التعلم ، التخلف العقلى ، والمشاكل السلوكية والتنموية .
وأظهرت التحليلات والمتابعة تراجع بنسبة 12 % فى الإعاقات الجسدية على مدى عقد كامل فى مقابل زيادة فى المشاكل السلوكية و النطق والتخلف العقلى بنسبة 65% وفرط النشاط بنسبة 63% .كما انخفضت بنسبة 22 % صعوبات التعلم .