الحبل السري

قالَ باحِثون إنَّ تأخيرَ قطع الحبل السرِّي umbilical cord للخُدَّج يُؤدِّي إلى تطوِّر أفضل للوظائِف الحركيَّة.

قالت الباحِثةُ ديبرا إركسون أوينس، الأستاذة المُساعِدة لدى جامِعة رود آيلاند: "أعتقد أنَّ الأمرَ بدِيهي، فما دام أنَّ هناك احتِمالاً في أن يُؤدِّي التأخيرُ في قطع الحبل السرِّي لمدَّة 45 ثانية فقط إلى تحسُّن في الوظائف الحركيَّة عند المواليد، لا أرى سبباً يحُول دونَ القيام بهذا؛ فالأمرُ يستحقّ التجرِبة، نظراً إلى المنافِع التي سيحصل عليها الصغارُ على المدى الطويل".

اشتَملت الدِّراسةُ على 161 رضيعاً وُلِدوا قبل تمام 32 أسبُوعاً من الحمل، قيَّم الباحِثون حالاتهم عندما كانوا في عُمر 18 شهراً؛ ووجدوا أنَّ نسبةً لم تتجاوز 13 في المائة من الصِّغار، الذين جرى تأخيرُ قطع الحبل السرِّي لديهم لمدَّةٍ تراوحت بين 30 إلى 45 ثانية، كان تطوُّرُ الوظائف الحركيَّة لديهم دُون الوضع الطبيعيّ، بالمُقارنة مع نسبة 28 في المائة من الذين قُطِع الحبل السرِّي لديهم مُباشرةً.
قالت الباحِثةُ جوديث ميركر، أستاذة التمريض لدى جامِعة رود آيلاند: "يُعدُّ تطوُّرُ الوظائِف الحركيَّة مهمَّاً جداً للصِّغار، لأنَّ تلك الوظائفَ هي وسيلتهم الوحيدة للتعلُّم ومعرفة العالم الخارِجيّ، فنحن دائماً نراهم يُحاولون الإمساكَ بالأشياء ولمسها، أو حتى وضعها في داخل الفم".
قالَ الباحِثون إنَّ تأخيرَ قطع الحبل السرِّي يسمح بعودة المزيد من دم المولود من المشيمة، ويزيد من خلايا الدَّم الحمراء الغنيَّة بالحدِيد، وكذلك الخلايا الجذعيَّة وحجم الدَّم.