مبادرة زايد العطاء

اختتمت بعثة "مبادرة زايد العطاء" مهمتها الإنسانية العلاجية والجراحية والتدريبية والوقائية إلى مصر، حيث عالج خلالها الفريق الإماراتي المصري الفرنسي الطبي التطوعي المئات وأجرى العديد من عمليات القلب المفتوح لمرضى معوزين في إطار تطوعي وتحت مظلة إنسانية.

ونظمت بعثة "العطاء لزايد الخير" أعمال ملتقى زايد للعمل الإنساني والملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي، وذلك بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين العالميين ورواد العمل الإنساني من المؤسسات الحكومية والخاصة.

وتأتي زيارة الفريق الطبي التطوعي إلى مصر، التي استمرت أسبوعًا، انطلاقًا من حرص مبادرة زايد العطاء على توفير البرامج العلاجية والجراحية للمرضى المعوزين واستكمالًا للمهام الإنسانية التي نفذت خلال الأعوام الماضية والتي استفاد منها الآلاف من المرضى من مختلف المحافظات، وذلك من خلال شراكة إستراتيجية مع المستشفى السعودي الألماني وجمعية دار البر والجمعية المصرية للتطوع وجامعة عين شمس ومركز الإمارات للتطوع في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك.

ووجه رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى عين شمس البروفيسور أحمد الكرداني، الشكر إلى مبادرة زايد العطاء وكوادره الطبية المتطوعة في البرامج التشخيصية والعلاجية المجانية للمرضى المحتاجين من مختلف المحافظات المصرية والذي يستمر لمدة عام.

وأفاد الكرداني خلال استقباله الفريق الطبي الإماراتي التطوعي برئاسة جراح القلب الإماراتي عادل الشامري، بأن الإمارات سباقة في تبني المبادرات الإنسانية، خصوصًا في المجالات الصحية، مشيرًا إلى أن المبادرة استطاعت أن تستحدث الشركات وتمكن الأطباء في مجال العمل الطبي الميداني في بادرة غير مسبوقة في الوطن العربي.

وشكر الفريق الطبي التطوعي لدوره في علاج مئات المرضى المحتاجين، متمنيًا له النجاح والتوفيق في مهامه المقبلة لمساعدة الفقراء والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، مثمنًا الدور الريادي للمستشفى السعودي الألماني.

ومن جانبه أكد الدكتور في مستشفى جامعة عين شمس أحمد عبد العزيز، على رغبة أطباء متخصصين في طب وجراحات القلب من مصر في الانضمام إلى عضوية الفريق التطوعي بعد التعرف على الدور النبيل والإنساني الذي يقوم بها في مختلف دول العالم بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة.

وأوضح الشامري أن مبادرة زايد العطاء درجت على تبني المبادرات والأنشطة الإنسانية في المجالات الصحية التي تعزز مكانة دولة الإمارات على ساحات العمل الإنساني محليًا وإقليميًا ودوليًا انسجامًا مع الروح الإنسانية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وامتدادًا لجسور الخير والعطاء لأبناء الإمارات تحت القيادة الحكيمة للدولة.

وشدد على أن حملة العطاء الإنسانية العالمية قدمت للبشرية نموذجًا مميزًا للعمل الجماعي والشراكة الإنسانية الهادفة إلى تقديم أفضل الخدمات العلاجية والجراحية لمرضى القلب المعوزين واستطاعت منذ انطلاقها عام 2002 الوصول برسالتها الإنسانية إلى الملايين وعلاج ما يزيد عن ثلاثة ملايين طفل ومسن وإجراء نحو ثمانية آلاف عملية قلب في مختلف دول العالم.

وتوجّه جراح القلب الفرنسي عضو الفريق الطبي الإماراتي المصري الفرنسي التطوعي البروفيسور اولفير جاكدين،  بالشكر إلى الشركاء من المؤسسات المصرية على تعاونهم مع أعضاء الفريق الطبي الإماراتي التطوعي مما سهل مهمة الفريق وحقق النتائج المرجوة.