جامعة يال الأميركية

ابتكر باحثون في جامعة يال الأميركية أول أجسام مضادة صناعية، يمكنها الارتباط بالخلايا المسببة للمرض والمساعدة على إحداث استجابة من جهاز المناعة الطبيعي في الجسم لاستهداف تلك الخلايا .
هذه العملية تضاهي عمل الأجسام المضادة الطبيعية، التي ترتبط بالخلايا المريضة والبكتيريا في مجرى الدم، وتشجع خلايا الدم البيضاء على قتلها .
والأجسام المضادة الطبيعية في الجسم هي بروتينات على شكل حرف Y الإنجليزي، وتتواجد في الدم والسوائل الجسمية الأخرى في الفقاريات، ويتم استخدامها من قبل جهاز المناعة للتعرف إلى الأجسام الأجنبية وتحيدها مثل البكتيريا والفيروسات .
وتتكون الأضداد مثل بقية البروتينات من وحدات ثانوية تدعى الأحماض الأمينية وهناك20 نوعاً من هذه الأحماض التي يمكن ربطها معاً بمختلف الارتباطات لتكوين سلسلة بروتينية .
أما مكونات السلسلة من الأحماض الأمينية والتتابع الذي تترتب فيه تلك الأحماض على طول السلسلة فيحدد كيفية التفاف السلسلة في هيئة ثلاثية الأبعاد وربما ترتبط بسلاسل أخرى .
وتدعى الأجسام المضادة المصنعة مخبرياً اSyAM-Psب وقد استهدفت في المرحلة الأولى خلايا سرطان البروستاتا، قبل أن تدفع خلايا الدم البيضاء الآتية من جهاز المناعة إلى تدمير الخلايا المريضة .
ويقول الباحثون البريطانيون إن الأجسام المضادة الصناعية، التي يمكن تخزينها بدرجة حرارة الغرفة، يمكن أن توفر طرقاً جديدة ملائمة لعلاج الأمراض المستعصية، كالسرطان .
ويأمل الباحثون الآن بدء التجارب على الحيوانات بصورة موسعة، قبل إجراء تجارب إكلينيكية على البشر في حال نجاح التجارب الأولى .