مرض المليساء المعدية

يصيب مرض المليساء المعدية وهو مرض جلدي فيروسي الأشخاص في مختلف الأعمار رغم أنه أكثر انتشارا بين الأطفال وفيما يحذر الأطباء من كونه شديد العدوى يؤكدون أنه غير خطير لكن الشفاء منه يتطلب وقتا قد يصل لعامين.

ويصيب المليساء الجلد فقط دون أن يؤثر على أي أعضاء أخرى في الجسم وفقاً لاختصاصي الأمراض الجلدية الدكتور مجد الدقاق حيث يبدو على هيئة حبيبات صغيرة على سطح الجلد تشبه حبات اللؤلؤ ويتم الشفاء منه تلقائياً خلال أشهر قليلة باستثناء بعض الحالات النادرة التي يستمر فيها المرض لمدة قد تصل إلى العامين.

ويشير الدكتور الدقاق إلى أن الفترة بين الإصابة بالفيروس وظهور الأعراض تمتد بين أسبوعين لأربعة أسابيع وقد تصل في بعض الحالات إلى أكثر من شهر وتنتقل العدوى عبر دخول الفيروس إلى الجلد من خلال الثقوب الصغيرة الموجودة حول بصيلات الأشعار.

وينتقل المرض الجلدي من الشخص المصاب إلى السليم بعدة طرق منها حدوث عدوى مباشرة عن طريق الملامسة المتكررة لجلد المصاب وعدوى غير مباشرة باستخدام المناشف و الأدوات الشخصية للشخص المصاب وعدوى عن طريق حمامات السباحة.

كما يمكن وفقا للدكتور الدقاق أن ينتقل المرض من خلال العدوى بالاتصال الجنسي حيث تظهر الحبيبات على الأعضاء التناسلية أو عدوى ذاتية بانتقال الإصابة في الشخص نفسه من مكان إلى آخر نتيجة ملامسة اليدين للجزء غير المصاب من الجسم بعد ملامستها للحبيبات.

ويلفت الدكتور الدقاق إلى أن أعراض مرض المليساء المعدية المتمثلة بالحبيبات تظهر في أي مكان من الجسم لكنها أكثر انتشاراً في الوجه والرقبة و الأطراف العلوية والسفلية والأعضاء التناسلية وتمتاز هذه الحبيبات بصفات خاصة بها وهي أنها مرتفعة عن سطح الجلد وصغيرة الحجم يتراوح قطرها بين 2 إلى 6 ملم وبيضاء أو قرنفلية أو بنية اللون وتشبه اللؤءلؤء وتحوي فجوة صغيرة في منتصفها كما تحتوي على مادة بيضاء جبنية أو شمعية شديدة العدوى تظهر بالضغط أو العصر.

ويشير الاختصاصي إلى أن هذه الحبيبات متعددة غالباً ووحيدة نادراً لكنها غير مؤلمة وهي أكثر ظهوراً عند الأطفال على الوجه والأطراف والجذع كما
أنها أكثر ظهوراً عند البالغين على الأعضاء التناسلية والبطن و الجزء الداخلي من الفخذ مبيناً أن هذه الحبيبات تختفي دون أن تترك أي آثار على الجلد إلا في بعض الحالات النادرة نتيجة حدوث الخدوش والالتهابات فيها عند حكها بشدة.

ويشخص المرض حسب الدقاق من خلال شكل الحبيبات الجلدية المميزة حيث لا توجد أي أعراض أخرى مصاحبةٍ للإصابة وقد يختلط التشخيص أحياناً من حيث شكل الحبيبات وانتشارها بين المليساء المعدية والهربس البسيط أي العقبول إلا أن الفرق يكون بأن هذه الحبيبات غير مؤلمة في المليساء المعدية على عكس حبيبات الهربس البسيط التي تسبب ألما شديدا .

ولمنع انتقال عدوى مرض المليساء المعدية يوصي الاختصاصي بغسل الأيدي جيداً بالماء والصابون بعد ملامسة الحبيبات وعدم استخدام المناشف والأدوات الشخصية للمصاب من قبل أشخاص آخرين وتجنب حك أو قشط الحبيبات.

وفي وقت يذكر فيه الدكتورالدقاق أن حبيبات المليساء المعدية تشفى تلقائياً دون أي علاج خلال الستة أشهر وحتى الخمس سنوات التالية للإصابة كحد أقصى يفضل أن يتم علاج المصاب سريعاً كون الإصابة شديدة وسهلة وسريعة العدوى حيث يوجد أكثر من طريقة للعلاج تعتمد جميعاً على التخلص من الحبيبات لكن لا يوجد علاج نوعي يقضي على الفيروس المسبب للمرض.

وينصح الاختصاصي المرضى المصابين بالمليساء المعدية باستخدام دهانات موضعية للحبيبات كطلاء الفينول واستخراج محتويات الحبيبات شديدة العدوى بواسطة أداة خاصة ثم كيها بواسطة حمض الكاربوليك أو الفينول المركز ويتم ذلك بالتخدير الموضعي وبتجميد الحبيبات بواسطة كلور الايثيل ثم قشطها ويمكن في بعض الحالات استخدام الكي الكهربائي للحبيبات أو استخدام الليزر.