واشنطن ـ أ.ش.أ
يتصور الكثير من الناس أن دورات المياه العامة شديدة القذارة ومرتع للجراثيم والكائنات الدقيقة ، ولكنها في واقع الأمر لا تختلف عن مستوى نظافة إحدى غرف منزلك.
فقد قام علماء الأحياء المجهرية بتتبع البكتيريا والفيروسات في أربع دورات للمياه العامة ، حيث لاحظوا أن معظم البكتيريا المتواجدة جاءت من جلد الإنسان والبيئة الخارجية .
وقال العلماء إن البكتيريا البرازية المسببة للمرض والمتواجدة في دورات المياه والمراحيض العامة ، لا تمثل سوى 15 % من مجموع تعداد البكتيريا ، ولكنها سرعان ما تختفي .
وأوضح شون جيبونز طالب دراسات عاليا في العلوم الفيزيائية الحيوية بجامعة شيكاجو أن البكتيريا البرازية أقل قوة من مثيلتها المتواجدة على سطح الجلد ، وتموت بشكل أسرع عند تعرضها للجفاف والبيئة الغنية بالأوكسجين البارد المتواجد في المراحيض العامة ، فالبكتيريا المرتبطة بالجلد هى أكثر قدرة على الاستمرار ، وبمرور الوقت تنتصر.
وفي السياق ذاته ، قال مايكل سميث أستاذ ونائب رئيس عمل الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في كلية طب جامعة ساوث كارولينا ، إنه على الرغم من ذلك ، يجب على الناس غسل أيديهم بعد استخدام دورات المياه العامة ، كما يجب غسل أيديهم على مدار اليوم .
فعلى سبيل المثال ، وجد العلماء أن المكورات تمثل غالبية المجتمع الميكروبي في المراحيض العامة ، فبكتيريا " ستاف " تتواجد على الجلد أو فى الأنف دون أن تسبب العدوى ، إلا أنه في بعض الحالات قد تتسبب في حدوث التهابات يصعب علاجها مثل التهابات العنقودية الذهبية المقاومة للمثسلين .