الشارقة - وام
اختتمت القافلة الوردية إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان اليوم سادس أيامها العشرة التي ستصل فيها إلى إمارات الدولة كافة حاملة رسالة مكافحة سرطان الثدي والتوعية بضرورة الكشف المبكر عنه لتنتهي على مدار ستة أيام متتالية من بث الأمل في نفوس أبناء الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين وعجمان وستصل دبي يوم غد الأحد وتختتم مسيرتها بالعاصمة أبوظبي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
واستقبلت مدينة الشارقة المسيرة السنوية للقافلة الوردية اليوم بعد أن وصلتها قادمة من عجمان بقيادة الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة وبمشاركة أصغر سفراء وفرسان القافلة الوردية الشيخة علياء بنت خالد بن صقر القاسمي والشيخ سلطان بن خالد بن صقر القاسمي ومجموعة من الفرسان المواطنين والعرب والأجانب.
وتوقفت مسيرة الفرسان في محطتها الأولى بالشارقة أمام نادي سيدات الشارقة حيث كان في استقبالها أميرة بن كرم رئيسة مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان وحشد من السيدات والفتيات والأطفال الذين أعربوا عن سعادتهم بروح العطاء التي عبر عنها الفرسان بمشاركتهم في التوعية بمخاطر مرض سرطان الثدي وضرورة الفحص والدوري له.. ثم استمرت المسيرة باتجاه السوق المركزي بالشارقة لتواصل نشر التوعية وبث الأمل على امتداد الطريق.
ومع وصولها إلى واجهة المجاز المائية تجمعت أعداد كبيرة من زوار الواجهة والمناطق القريبة منها لتحيي الفرسان وتشجعهم على مواصلة دورهم الإنساني النبيل في توعية المجتمع الإماراتي بسرطان الثدي.. وحرص الفرسان على مشاركة الأطفال وأمهاتهم في الاحتفال الذي استضافته واجهة المجاز المائية بمناسبة يوم الأم حيث التقوا مع الأمهات ودعوهن إلى إجراء الفحوصات والاستفادة من الكشف المجاني في العيادة المتنقلة المرافقة للمسيرة.
وقبيل ساعات المساء توقفت المسيرة في القصباء بعد أن قطعت مسافة 25 كيلو مترا مسجلة بذلك 155.5 كيلو متر في ستة أيام.. وأقبل زوار القصباء على تحية الفرسان والاستفسار منهم عن الخدمات التي تقدمها القافلة الوردية واستفاد كثير منهم من فرصة تواجد العيادة المتنقلة لإجراء الفحوصات فيما حرص البعض الآخر على دعم القافلة من خلال الرسائل النصية القصيرة أو التبرع المباشر لها في نفس الموقع.
وكانت مسيرة فرسان القافلة الوردية انطلقت خلال اليوم الخامس - أمس الجمعة - من أمام مستشفى أم القيوين حيث كان في استقبالهم جمعة عبيد إبراهيم العاصي نائب مدير عام المستشفى وسلمى صالح مبارك رئيسة قسم التثقيف الصحي في منطقة أم القيوين الطبية وعدد من الكوادر الطبية والمرشدين الذين أشادوا بجهود الفرسان ودعمهم المتواصل لأهداف القافلة السامية.
وتوجه نائب مدير عام المستشفى بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينتة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال على دعمهما ورعايتهما للقافلة الوردية.
وقال " تقدم القافلة الوردية خدماتها إلى جميع المواطنين والمقيمين من الجنسين حيث أن كل شخص معرض للإصابة بمرض سرطان الثدي ولذلك فإن الجهود التي تقوم بها تهم كافة فئات المجتمع وتتطلب تعاون الأفراد والمؤسسات معها لإنجاحها ولذلك بادرنا إلى مد يد الدعم إلى القافلة واستقبلنا عشرات المراجعين الراغبين بإجراء الكشف المبكر سواء في المستشفى أو في مركز فلج المعلا الصحي التابع للمنطقة الطبية بأم القيوين ونحن سعداء بهذا التعاون الذي يرسم السعادة على وجوه كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة".
وبعد مغادرتهم مستشفى أم القيوين باتجاه إمارة عجمان انطلق فرسان القافلة الوردية يحملون رسائل التوعية التي بثوها بألسنتهم وعبر ما يحملونه من كتيبات إرشادية لتصل إلى كل من تواصل معهم من الجمهور وسائقي السيارات وأصحاب المحلات الممتدة على طول الطريق الواصل بين الإمارتين..
وكان لافتا الحماس الكبير من الأطفال على تحية فرسان القافلة وتوجيه الشكر لهم لأنهم يساهمون في حماية آباهم وأمهاتهم وتشجيعهم على إجراء الفحوصات.
وفور وصول القافلة الوردية إلى عجمان حط فرسانها رحالهم أولا في مستشفى خليفة والتقوا هناك بالكادر الطبي والتمريضي وبعدد من المراجعين الذين كانوا ينتظرون دورهم في إجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي.. وأكد لهم الفرسان أن القافلة ستظل ستواصل جهودها في التوعية بمرض سرطان الثدي لأنه لم يتوقف وما زال يهدد حياة الكثير من الناس لذلك فإن عملهم سيستمر حتى القضاء على المرض بالكامل.