أعلنت وزارة الصحة الإماراتية، أمس الأربعاء، خلال المؤتمر الذي نظمته في مقرها، عن إطلاق حملة إضافية للتطعيم ضد شلل الأطفال، تشمل الصغار من عمر خمس سنوات فما أقل، من المواطنين والمقيمين والزوار، تماشيا مع توجيهات منظمة الصحة العالمية، بعد ظهور حالات شلل أطفال في مناطق قريبة من الدولة، وستبدأ المرحلة الأولى من الحملة يوم الأحد المقبل، وتستمر حتى 27 نوفمبر تشرين الثاني، بينما تبدأ المرحلة الثانية من يوم 11 إلى 22 يناير/كانون الثاني المقبل، مؤكدة أن الدولة خالية من مرض شلل الأطفال، منذ العام ،1992 حيث لم تسجل القطاعات الصحية بها حالات إصابة بالمرض، وأن الحملة تشمل المواطنين والمقيمين والزائرين للدولة ضمن الفترة المحددة .

أكد عبدالرحمن العويس وزير الصحة، أن الوزارة أعدت استراتيجية عمل واضحة تستهدف الوصول إلى 416 ألف طفل، على فترتين صباحية ومسائية، مشددا على ضرورة "الاستمرار في تنفيذ حملات التحصين الوطنية، إضافة إلى اللقاحات الروتينية المعتادة التي تقدمها المرافق الصحية من خلال البرنامج الوطني للتحصين، وتعد الحملة إضافية للبرنامج الوطني للتحصين الروتيني، والتي تسهم في زيادة المناعة .

وأفاد الدكتور حسين عبدالرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية رئيس اللجنة المنظمة للحملة، بأن الهدف من إطلاق الحملة تعزيز المناعة المجتمعية لمنع الإصابة بفيروس شلل الأطفال، مع تحقيق نسبة تغطية بلقاح شلل الأطفال الفموي لتصل إلى 95% في الفئات العمرية المستهدفة من خلال حملة وطنية بمعايير جودة عالية حسب المؤشرات العالمية لضمان نجاحها، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم فرق تزور المدارس، ولجان في المراكز الصحية في الدولة .

ولفت إلى أن خطة العمل التي وضعتها اللجنة المنظمة للحملة حرصت على أن التأكد من أن اللقاح آمن وسليم، إضافة إلى التشديد على الإشراف الفني الداعم على جميع المستويات، بمشاركة كوادر صحية متدربة في التنفيذ والمتابعة للتأكد من تغطية المجموعات السكنية المستهدفة وإعطائها الأولوية القصوى بالعمل خلال أيام الحملة .

واعتبر حملات التطعيم الداعمة أسرع وسيلة لزيادة المناعة عند الفئات الأكثر عرضة للمرض والحماية منه، لذلك تطلق الوزارة بالتعاون مع شركائها هيئة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة في دبي، الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض شلل الأطفال، ولا تعتبر هذه الحملة مكملة للبرنامج الوطني للتحصين الروتيني، لكنها إضافية وتسهم في زيادة المناعة . 
وأوضح الرند أن الحملة تستهدف جميع الأطفال أقل من خمس سنوات من مواطنين ومقيمين وزائرين، وتشمل المواقع والمراكز والعيادات الثابتة ضمن المؤسسات الصحية لكل جهة مشاركة، وبجانب الحضانات ورياض الأطفال، كما ستشمل مواقع ميدانية للفئات التي يصعب الوصول إليها .