التصوير الشعاعي للثدي

ينصح اختصاصي توليد وأمراض وجراحة نسائية الدكتور سمير شليويط السيدات بإجراء تصوير شعاعي للثدي ماموغرافي للكشف المبكر عن آفاته عموما وسرطان الثدي بشكل خاص.ويبين شليويط في حديث لـ سانا أن التصوير الشعاعي له دور أساسي في كشف وتشخيص سرطان الثدي قبل سنة إلى ثلاث سنوات من اكتشاف السيدة وجود كتلة فيه ما يعطي إنذارا يساعد في العلاج والشفاء.وللتصوير الشعاعي للثدي الذي يرتكز على الأشعة السينية أشعة إكس أنواع تتضمن الماموغرافي الاستقصائي المستخدم للكشف المبكر عن سرطان الثدي بحال عدم وجود أي أعراض أو علامات أو كتل مجسوسة عند السيدة وذلك بإجراء صورتين لكل ثدي بزوايا مختلفة وكذلك الماموغرافي التشخيصي للتحري عن تبدلات مشبوهة مثل كتلة مجسوسة أو ألم في الثدي أو سيلان غير طبيعي من الحلمة أو مظهر غير اعتيادي للجلد وهنا يتم أخذ عدة صور مع التركيز على المناطق المشتبهة.

ويوضح شليويط أن جمعية السرطان الأمريكية تنصح بإجراء الماموغرافي كل سنة أو سنتين لجميع السيدات بدءا من عمر 40 عاما أو بعمر أبكر في حال وجود خطورة مرتفعة للإصابة مثل سوابق إصابة بسرطان الثدي أو بطانة الرحم أو وجود قصة عائلية للإصابة حيث تكون 5 إلى 10 بالمئة من سرطانات الثدي وراثية.

ويشير الاختصاصي إلى أن إجراء الماموغرافي يتم عادة في الأسبوع التالي لانتهاء الطمث ويجب أن تحضر السيدة معها آخر صورة أجرتها وذلك للمقارنة مع ضرورة عدم استخدامها أي عطور أو بودرة أو مزيلات تعرق في منطقة الثدي و الإبط في اليوم الذي تجرى فيه الصورة لأن الجزيئات المعدنية الصغيرة الموجودة في هذه المستحضرات قد تظهر عليها وتحدث تشويشا.

ويوضح شليويط أنه أثناء التصوير الماموغرافي يتم نزع الملابس عن الجزء العلوي للجسم وخلع أي حلي موجودة ثم يوضع الثدي على السطح الحامل للفيلم ويتم تدريجيا ضغط الثدي لاجراء الصورة مبينا أن كمية الأشعة المستخدمة تكون قليلة وغالبا غير مؤءذية ولا تسبب خطورة على السيدة.

ويلفت شليويط إلى أن الموجودات غير الطبيعية على الصورة تتمثل بكون الكتل إما واضحة الحدود متجانسة و هي غالبا سليمة مثل كيسات أو الورم الغدي الليفي فيبروادينوما أو تكون عكس ذلك وتشير إلى الخباثة مضيفا أن التكلسات التي تظهر عندما تكون كبيرة وخشنة تدل على آفة سليمة غالبا وفي حال كانت صغيرة و ناعمة توجه إلى سرطان الثدي بينما تشير الكثافات إن ظهرت إلى نسيج متكاثر خلويا يكون إحدى علامات السرطان.

ويبين الاختصاصي وجود احتمال لفشل الماموغرافي في كشف حالة من كل 5 حالات لسرطان الثدي فيما يسمى السلبية الكاذبة حيث يكون السرطان صغيرا جدا أو يتوضع في منطقة يصعب على الماموغرافي الوصول اليها لكن بالمتابعة المستمرة وإجراء الماموغرافي بشكل دوري تكشف هذه الحالات مشيرا إلى وجود وسائل استقصاء أكثر دقة وأكثر كلفة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي قد تصبح الوسيلة الأولى مستقبلا.

ويدعو شليويط السيدات بغض النظر عن إجراء التصوير الشعاعي للثدي الماموغرافي للفحص الذاتي له شهريا بعد انتهاء الطمث حيث تستلقي السيدة على ظهرها و يتم جسه بدءا من الحلمة وباتجاه المحيط لكل ربع من الثدي بشكل دقيق ثم يكمل الفحص بوضعية الوقوف أمام المرآة مع رفع الذراعين فوق الرأس و تأمل الثدي ثم تجس الناحية تحت الإبط و بالنهاية يتم عصر الحلمة بلطف بحثا عن أي مفرزات غير طبيعية.

ويعتبر سرطان الثدي الأول من حيث الشيوع بين السرطانات والسبب الثاني للوفيات بالسرطان عند النساء بعد سرطان الرئة الذي يعتبر السرطان القاتل الأول عند النساء والرجال.