"الشارقة مدينة صحية "

تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تحتفل امارة الشارقة بعد غد "الأربعاء " بمناسبة الإعلان الرسمي الشارقة مدينة صحية وذلك بقاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات في الشارقة يحضره كبار المسؤولين من منظمة الصحة العالمية.

كانت اللجنة العليا لانضمام الشارقة لبرنامج المدن الصحية العالمي قد أعلنت مؤخرا اعتماد منظمة الصحة العالمية الشارقة أول مدينة صحية في المنطقة ضمن الشبكة الإقليمية للمنظمة بعد ايفائها لكافة المعايير والاشتراطات الصحية الجديدة المتعلقة بالمدن الصحية.

وجاء اعتماد منظمة الصحة العالمية للشارقة نتيجة منظومة عمل تراكمية شاركت فيها جميع الجهات في إمارة الشارقة لتوفير الخدمات والمعايير الصحية السليمة المرتكزة إلى توجيهات ورؤى صاحب السمو حاكم الشارقة في تحقيق الأمن الصحي وتوفير أفضل المعايير الصحية والبيئية في الإمارة ووضع الصحة على رأس الأجندة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للإمارة وضمان رفاه سكانها.

وانضمت الشارقة إلى برنامج المدن الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية في العام 2012 حيث تمكنت الإمارة خلال مدة لا تزيد على ثلاث سنوات من تلبية 88 في المائة من المعايير الثمانين اللازمة للانضمام إلى برنامج المدن الصحية متجاوزة بذلك ال80 في المائة المطلوبة من قبل منظمة الصحة العالمية.. وكانت الإمارة قد حققت 40 معيارا قبيل انضمامها للبرنامج.

وعمل خبراء من المنظمة على مساعدة حكومة الشارقة على تبني أفضل الممارسات العالمية وتلبية المعايير الدقيقة لبرنامج المدن الصحية.

وبناء على توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة نفذت الشارقة عدة مبادرات تهدف إلى تعزيز صحة أبنائها وسلامتهم - بدءا من تطوير البنية التحتية وصولا إلى تبني أفضل الممارسات البيئية المعترف بها دوليا .

و أشاد مسؤولو منظمة الصحة العالمية بالتزام الشارقة بتوفير بيئة صحية سليمة لأبنائها وتطبيقها الناجح للمعايير المحددة من قبل المنظمة وهو ما أدى إلى اعتمادها أول مدينة صحية في المنطقة وفق المعايير الجديدة لبرنامج المدن الصحية.

و أوضح المسؤولون أن الشارقة ستغدو قريبا مركز تدريب إقليميا لغيرها من المدن الراغبة في الانضمام إلى البرنامج العالمي.

و وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن المدينة الصحية هي المدينة التي تعمل باستمرار على تحسين بيئتها الطبيعية والمادية والاجتماعية وتعزيز مواردها المجتمعية لتمكن سكانها من مساعدة بعضهم بعضا على أداء جميع مهامهم وتطوير إمكاناتهم.

ويساعد برنامج المدن الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية المدن المشاركة فيه على تسخير القيادة والابتكار والتغيير للارتقاء بالمستوى الصحي والمعيشي لسكانها ومعالجة ما تواجهه من تحديات في مجال الصحة العامة.

وتسعى المنظمة من خلال مبادرتها هذه إلى إشراك الحكومات في عملية رفع المستوى الصحي وذلك في محاولة منها لإدراج الصحة ضمن أولويات الأجندة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمعات المختلفة.

ويحدد برنامج المدن الصحية قائمة شاملة من المعايير تشمل البيئة النظيفة الآمنة والقدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان وتقديم مجموعة متنوعة من الموارد العامة والارتباط بالتراث والخدمات الصحية عالية المستوى.