منظمة الأمم المتحدة للطفولة والامومة اليونيسيف

حذر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والامومة اليونيسيف من أن نقص التمويل يهدد قدرتهما على توفير المساعدات الأساسية لبعض العائلات الأكثر ضعفا في موريتانيا.

وفي تصريحات أدلى بها المدير الاقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في موريتانيا يان سوفانتو، أوضح بأن البرنامج يخشى من أن الفجوات التمويلية المتوقعة ستضطره إلى زيادة التخفيضات في المساعدات التي يقدمها، الأمر الذي قد يؤثر تأثرا مدمرا على الأمن الغذائي للأسر الفقيرة.

ونوه إلى أن نقص التمويل دفع ببرنامج الأغذية العالمي على وقف توزيع الوجبات المدرسية اعتبارا من ديسمبر، وترك أكثر من 150 ألف تلميذ من الأسر الضعيفة دون وجبة يومية مؤكدة.

من جهته قال ممثل اليونيسف سليمان دياباتي، إن "تدهور الوضع الغذائي في موريتانيا زاد فجوة الجوع خلال 2015 "، مما "أدى إلى زيادة في عدد الأطفال المتضررين من سوء التغذية". وأعرب دياباتي عن القلق من تزايد هذا العدد بشكل أكبر هذا العام، قائلا إنه "بدون تمويل إضافي، فلن تكون اليونيسف قادرة على التعامل مع هذا الوضع".

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف يعملان في موريتانيا مع الحكومة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات الوطنية والدولية غير الحكومية على توفير المساعدة لأكثر من 380 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى أكثر من 130 ألف طفل دون سن الخامسة، فضلا عن 57 ألفا من النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين أصلا أو هن عرضة لسوء التغذية.

ويتم تقديم المساعدة أيضا إلى حوالي 50 ألف لاجئ مالي في مخيم مبيرا .