مؤتمر النور الدولي لطب الاسنان

 أختتمت مساء اليوم في أبوظبي فعاليات مؤتمر النور الدولي الرابع لطب الأسنان الذي أقيم تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع .

وشهد المؤتمر - الذي استمر يومين - عقد 4 جلسات علمية تم خلالها استعراض ومناقشة 17 محاضرة وورقة علمية تناوب في القائها 12 محاضرا من مستشفيات الدولة ومن كلية الطب في جامعة نيويورك بامريكا .

وأوضح الدكتور قاسم العوم الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات النور رئيس المؤتمر أن جلسات المؤتمر ناقشت موضوعات مهمة في مجال طب الفم والأسنان وركزت على الاتجاهات الحديثة وأهم الابحاث العالمية التي تجرى في مختلف تخصصات طب الفم والاسنان.

وتوجه العوم بالشكر إلى معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان على رعايته وافتتاحه لفعاليات المؤتمر ما أسهم في انجاح جلسات المؤتمر وتحقيق الاهداف المنشودة .. مقدما الشكر للمحاضرين وعلى وجه الخصوص الأطباء الذين تكبدوا عناء السفر للمشاركة في فعاليات المؤتمر واثراء الجلسات العلمية .

وأكد أن التعاون بين مجموعة مستشفيات النور وكلية طب الأسنان في جامعة نيويورك في أمريكا سيفتح آفاقا اوسع خلال المرحلة المقبلة لجهة نقل الخبرات العالمية وتطبيق أحدث التقنيات والأساليب الطبية في مراكز وعيادات طب الاسنان في مجموعة مستشفيات النور إلى جانب تدريب الاطباء وصقل خبراتهم مع التركيز على الاساليب الحديثة والمتطورة في التعامل مع حالات طب الفم و الأسنان الصعبة.

وأشار إلى أن جلسات اليوم ركزت على مناقشة واستعراض أحدث الأبحاث العالمية في مجال طب الفم والاسنان ومنها استخدام غرسات غير معدنية في عمليات زراعة الأسنان واجراء أبحاث ودراسات لكشف المزيد عن دور الجينات في الوقاية أو الحد من عمليات تقويم الأسنان في المستقبل,

وأوصى المؤتمر في ختام جلساته العلمية بضرورة اتباع أحدث التقنيات العلمية الأكثر تطورا في مجال الغرسات السنية في مجال زراعة الاسنان وصولا الى نتائج علاجية افضل .

وأكد ضرورة عقد المزيد من الدورات التدريبية وورش العمل في مجال زراعة الأسنان لاتاحة المجال أمام أطباء الأسنان المتخصصين للمشاركة وصقل خبراتهم في هذا المجال .. ودعا إلى اتباع أفضل الممارسات العلمية في استخدام الغاز الضاحك للاطفال في عيادات الاسنان كبديل عن عمليات التخدير .. مشيدا بالدور الذي تقوم به هيئة الصحة في أبوظبي في وضع ضوابط محددة لاستخدام الغاز الضاحك في عيادات الأسنان أهمها تدريب الأطباء والفنيين على تقنيات استخدام الغاز الضاحك ووجود الوسائل العلاجية المناسبة لاستخدامها مع المرضى في الحالات الضرورية .

وشدد المؤتمر على ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بعوامل القلق والتوتر عند مرضى عيادات الاسنان بالذات الأطفال ووضع الحلول والمقترحات التي من شأنها أن تحد من هذه الحالات لتشجيع أفراد المجتمع على الزيارات الدورية لعيادات الاسنان لاكتشاف الحالات المرضية في مراحلها المبكرة وعلاجها في الوقت المناسب.

وقد تواصلت اليوم فعاليات المؤتمر في ابوظبي وقدمت أربع جلسات علمية تم خلالها استعراض ومناقشة 9 أوراق عمل من محاضري كلية طب الأسنان في جامعة نيويورك في أمريكا وعدد من المستشفيات في أبوظبي.

وقال الدكتور أمان الدويني مدير التعليم الطبي المستمر في مجموعة مستشفيات النور مدير المؤتمر إن اساتذة طب الفم والاسنان من كلية طب الأسنان في جامعة نيويورك في أمريكا قدموا خلال الجلسات احدث الدراسات العلمية ومنها المراحل التي وصلت اليها الدراسات المتصلة بالجينات والحد من عمليات التقويم في المستقبل إلى جانب استخدام تقنيات متطورة عالميا أسهمت في تقليل فترات تقويم الاسنان بنسبة 40 في المائة بحيث اصبحت تستغرق سنة ونصف السنة بدلا من سنتين ونصف السنة حاليا .

 

**********----------********** وتحدث في هذا الجانب الدكتور أوليفيه نيكولاي مدير برنامج التعليم المتقدم في تقويم الأسنان في جامعة نيويورك في أمريكا حيث قدم ثلاث محاضرات عن العمليات التجميلية في الاسنان من خلال عمليات التقويم .

وركز على تعديل أوضاع الاسنان خلال التقويم بشكل سريع ما أدى إلى خفض مدة التقويم بنسبة 40 في المائة وأصبحت عمليات التقويم تتم خلال 18 شهرا بفضل التقنيات الحديثة المتمثلة في زيادة استجابة الجسم بالذات العظم .. موضحا أن هذه التقنية تستخدم في الحالات التي يصعب فيها استخدام عمليات التقويم العادية .

و تطرق الى العودة لطريقة التقويم الداخلي للاسنان بفضل التقنيات الحديثة التي تم التوصل إليها في مجال طب الاسنان وهذه الطريقة كانت تستخدم قبل سنوات وتمتاز بعدم ظهور أدوات التقويم في الفم .. وتحدث عن تقنية استخدام التكنولوجيا الرقمية في تحديد مقاييس الوجه للوصول الى نتائج لشكل الأسنان .

وكشف الدكتور نيكولاي في المؤتمر عن توجه العلم إلى العلاج بالجينات في مجال طب الاسنان في محاولة للحد من حالات تقويم الاسنان وتم التوصل إلى بعض الجينات المسؤولة عن عدم تكوين بعض الاسنان وراثيا وهذا يساعد في الوصول الى حلول ناجحة لمشكلة تقويم الاسنان للحد من حاجة الاطفال الى تقويم الاسنان والابحاث قد تساعد على اضافة جينات تساعد في حل المشكلة .

وألقت الدكتورة انجي القمري اخصائية طب أسنان الأطفال في مستشفى النور شارع خليفة في أبوظبي محاضرة عن عوامل القلق والتوتر عند الأطفال عند زيارة طبيب الأسنان أشارت فيها إلى اجراء دراسة على 120 مريضا من الأطفال الذين زاروا عيادات الاسنان أظهرت أن 70 في المائة من الأطفال الذين تم اعادة تأهيل سلوك لهم تم علاجهم بنجاح دون الحاجة إلى الأدوية المخدرة و30 في المائة احتاجوا إلى التخدير والغاز الضاحك نتيجة خوفهم من أطباء و عيادات اسنان.

وأكدت استخدام الغاز الضاحك في عيادات الأسنان من قبل الفنيين والأطباء المدربين مع الأخذ في الاعتبار أن استخدامه أفضل من حالات التخدير الكلي عند نسبة كبيرة من الحالات بين الاطفال .. مشيرة الى أن الغاز الضاحك الذي يستخدم كبديل عن التخدير يدخل الطفل في درجة من درجات اللاوعي مع الحفاظ على وظائف الجسم كاملة.

وأعرب الدكتور جوواو كرامش استاذ طب الأسنان ورئيس قسم غرس الأسنان في جامعة لشبونة البرتغالية واستاذ زائر في كلية طب جامعة نيويورك في أمريكا عن سعادته بمستوى خدمات طب الأسنان في الامارات والمناقشات التي تمت في جلسات المؤتمر ما تعكس مدى تطور مستوى خدمات طب الاسنان في الامارات.

وتحدث كرامش عن غرس اسنان ثابتة فورية للذين يعانون من تآكل في الفك العلوي في الفئة العمرية الكبيرة في السن .. مشيرا الى أن هؤلاء المرضى يعانون من عدم ثبات طقم الاسنان بالذات العلوي بشكل دائم وساعد على استخدام هذه التقنية التطور التقني الذي ساعد على مسح الفك الكترونيا لتحديد مناطق الغرسات.

ولفت إلى تقنية حديثة عالميا في عمليات زراعة الأسنان وهي استخدام غرسات من مادة غير معدنية ومنتجة من الخزف لا تتفاعل مع الجسم الا أن تكلفة هذه التقنية تصل الى خمس أضعاف الغرسات العادية والتقنية الجديدة تمتاز بمواصفات عالية وتبين أن الغرسات يتم تقبلها بشكل أفضل في اللثة ويجري استخدامها في بعض المراكز المتقدمة في العالم .. منوها إلى أن هذه التقنية يمكن أن تستخدم في بعض الحالات التي لديها حساسية من الغرسات المعدنية المصنعة من التيتانيوم.