أختتمت اليوم فعاليات الدورة الثانية من المؤتمر والمعرض الدولي لطب العائلة الذي استمر ثلاثة أيام بمشاركة عدد من المحاضرين والخبراء المحليين والعالميين المختصين في قطاع طب العائلة من الدولة والمنطقة.

وتضمنت فعاليات المؤتمر عشر جلسات علمية متخصصة وثلاث ورش عمل اضافة إلى 42 عرضا لملصقات علمية بمشاركة أكثر من 43 متحدثا عالميا ناقشوا موضوعات متعددة في نطاق طب العائلة.

وتمحورت جلسات اليوم الثالث حول موضوعين أساسيين يندرجان تحت قائمة الأمراض المزمنة وهما مرض السكري وأمراض القلب والشرايين.

وقالت الدكتورة ابتسام البستكي رئيسة المؤتمر إن مرض السكري أصبح من الأمراض المنتشرة في مجتمع دولة الامارات لافتة إلى أن المؤتمر استعرض أبرز المشاكل الصحية التي يعاني منها المجتمع والتي يتعرض لها الأطباء والممرضون وناقش مواضيع تتعلق بإدارة مرض السكري و السيطرة عليه بالاضافة إلى تقديم مهارات التواصل بين العائلات والأطباء والمجتمع بشكل عام.

وناقش المتحدثون خلال جلسات اليوم الثالث موضوع كبار السن حيث نوهت الدكتورة سلوى السويدي مديرة ملتقى الأسرة والأخصائية إلى أنه وحسب منظمة الصحة العالمية فإن كبار السن هم الفئة من سن 60 فما فوق ..

وتوقعت أن يبلغ عدد كبار السن فوق ال 60 سنة أكثر من 1.2 مليار عام 2025 في العالم .. ومع حلول عام 2050 سيصل عددهم إلى ملياري شخص 80 في المائة منهم يعيشون في البلدان النامية.

وأضافت أن نسبة المواطنين في دولة الامارات والذين تتعدى أعمارهم ال60 يشكلون 5.2 بالمائة في الوقت الحالي وتوقعت أن تبلغ نسبتهم عام 2032 إلى 11 بالمائة لتصل إلى 19 بالمائة مع حلول عام 2050.

وذكرت السويدي أن لدى دولة الامارات العربية المتحدة إحدى أعلى نسب متوسط العمر المتوقع في منطقة الشرق الأوسط حيث وصلت نسبة متوسط العمر للمواطنين في الستينيات من القرن الماضي 53 عاما أما الآن فقد وصلت إلى 76 عاما للإناث و 74 عاما للذكور .

و استعرضت الجلسة الأخيرة للمؤتمر الخدمات التي يتم تقديمها لكبار السن وموضوعات إعادة التأهيل بما في ذلك موضوعات صحة العقل وأمراض الخرف والزهايمر اضافة إلى آخر التطورات في هذا القطاع وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة .

و أشاد المشاركون والحضور بنجاح هذه الدورة من المؤتمر والتي ركزت على أساليب الوقاية والتوعية بطب العائلة في المنطقة والإستفادة من الخبرات المتبادلة بين الخبراء من كافة أنحاء العالم.