مرضى الإدمان

أكد مختصون في العلاج من الإدمان  أن "انتكاسة المتعافي من الإدمان أمر وارد، لاسيما أن الإدمان مرض مزمن، مثل السكري، ويحتاج إلى علاج وتأهيل مدى الحياة، ولا يوجد علاج تام، ولكن هناك وسائل من شأنها المساعدة في ذلك، حيث لا يوجد عقار يأخذه المدمن فيكف عن التعاطي أو يُشفى".

وحول الأسباب التي تؤدي إلى انتكاس مرضى الإدمان، أوضح مدير عام المركز الوطني للتأهيل، الدكتور حمد الغافري، أن الدراسات بيّنت أن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى حالات الانتكاس، وعودة المرضى إلى الإدمان بعد قطع شوط كبير في مراحل العلاج: مرافقة أصدقاء السوء، والتشتت الأسري، وعدم الاستقرار، والوضع الاجتماعي غير المتوازن، ويعد أهم الأسباب كذلك عدم تقبل الأهل لفكرة أن المدمن مريض يحتاج إلى علاج، واعتباره وصمة عار على الأسرة، وتوجد أيضًا أسباب اجتماعية، مثل عدم توفير وظيفة أو عمل يؤمّنان حياة كريمة للمتعافي. وتمثل الانتكاسة رجوع المريض إلى مرحلة ما قبل العلاج بما تشمله من مضاعفات نفسية وعضوية واجتماعية، ويعد رصد مؤشرات الانتكاس ضروريًا.

وأكد أن الإدمان مرض مزمن مثل السكري وضغط الدم، وحدوث الانتكاس أمر وارد، ويعتمد المركز الوطني للتأهيل برامج منع الانتكاسة تفاديًا لحصولها، فضلًا عن برامج العلاج والتأهيل والرعاية اللاحقة، ولتجنب حالات الانتكاس، يعمل المركز على توفير الدعم اللازم للمرضى، للعودة والانخراط في الحياة العملية عبر برامج ودورات للتأهيل العلمي والمهني وتوفير فرص العمل بالتعاون مع بعض المؤسسات الحكومية والخاصة.