حذر أطباء واختصاصيو إماراتيون عيون من التعرض المباشر للغبار خلال هذه الفترة من السنة للمرضى الذين يعانون مشكلات صحية في العين، خصوصاً الذين يعانون الحساسية والتهيج في العين، موضحين أن هذه الفترة من السنة تتضمن فترة انتشار الرمد التي تتسبب في احمرار العين واحتقان الأذن واللوزتين، مؤكدين ضرورة تجنب الأماكن المكشوفة المعرضة للغبار والأتربة التي تحملها الرياح في الجو.
وقال الدكتور منتصر محي الدين اختصاصي وجراح عيون برأس الخيمة أن الرمد من الأمراض الشائعة خلال الربع الأول والأخير من كل عام، ويتسبب في أحمرار وتهيج العين، ويصاحبه آلام واحتقان في الأذن واللوزتين، وارتفاع درجة الحرارة، وتستمر لمدة لا تقل عن أسبوع، مشيراً إلى أن الحالة تسوء أكثر وتتضاعف في حالة عدم استشارة الطبيب المختص.

وأشار محي الدين إلى أن الرمد يعتبر أحد الأمراض الفيروسية التي تهيج العين إلا أنه لا يؤذي البصر، لكن من المهم تشخيص الحالة وعلاجها مبكراً، بسبب سرعة انتشار العدوى.
وحول العدوى وانتقالها من مريض لآخر أوضح محيي الدين أن التهاب الملتحمة الفيروسي« الرمد» شديد العدوى، ينتقل عن طريق اللمس، عبر الأدوات التي يستعملها شخص مصاب إلى آخر سليم، وتنتقل أيضاً العدوى من العطس أو السعال بجانب الشخص السليم أو مصافحة الشخص المريض من دون غسل الأيدي وتعقيمها جيداً، خصوصا في الأماكن العامة.
ونصح الدكتور محيي الدين الأشخاص المصابين بالرمد تجنب ارتداء العدسات اللاصقة تماماً أثناء الإصابة، حتى تنتهي جميع الأعراض المرضية، والبقاء بعيداً عن الأطفال، والبقاء في المنزل والتزام الراحة التامة ومتابعة الطبيب المختص.