أصدقاء المرضى

 

كشفت الدكتورة سوسن الماضي الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان إحدى المؤسسات الصحية في إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إن أجهزة "التسمير" التي انتشرت في الآونة الأخيرة في مراكز التجميل والعناية بالبشرة، أحد الأسباب المباشرة للإصابة بسرطان الجلد، والذي بدأت تتسع رقعة الإصابة به عالمياً، وسيكون في المرتبة الثالثة ضمن السرطانات الأخرى قريباً، بسبب أنماط الحياة التي يتعرض لها الإنسان .

وأوضح الماضي إن جمعية أصدقاء مرضى السرطان تولي هذا الأمر أهمية كبيرة، لتوعية أفراد المجتمع بضرورة الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الجلد والذي يصيب الجميع من دون استثناء من أطفال ونساء ورجال ومسنين، بمعنى أي شخص قد يتعرض كثيراً لأشعة الشمس إن على شاطئ البحر أو في العمل ممن يعملون لساعات طويلة تحت أشعة الشمس .

من هنا جاء إطلاقها لحملة "حديث الشامة" والتي تنطلق أعمالها خلال هذا الشهر، بالتعاون مع إحدى شركات التجميل "نيفيا صن"، لتعريف العموم وخبراء الرعاية الصحية بخصوص سرطان الجلد، أحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً وأقلها فهماً في منطقة الشرق الأوسط .

وتهدف حملة "حديث الشامة"، التي تحظى بدعم وزارة الصحة، إلى توعية الأفراد بخصوص مرض سرطان الجلد وسبل الوقاية منه وعلاجه .

وأشارت أن الحملة مستمرة على مدى 3 سنوات، وتتضمن أنشطة تعليمية وفعاليات تساهم في الإضاءة على الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجلد .
واستطردت قائلة: يجب العلم بأن الشمس ليست السبب الوحيد للإصابة بسرطان الجلد، بل أي تقرح أو جرح لا يندمل هو مؤشر عليه . وكذلك أي تغير بلون الشامة أو حجمها أو ملمسها وتكاثرها، ويجب استشارة الطبيب المختص فورًا.

وأضافت: يأتي "حديث الشامة" ضمن المبادرة التي أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان قبل 5 أعوام وعرفت باسم "كشف"، والتي تعنى بالكشف المبكر والتوعية بأنواع السرطانات التي تستجيب للكشف المبكر، وهي سرطان الثدي، عنق الرحم، الجلد، القولون، المستقيم والبروستات، في حين أن العدد الإجمالي للسرطانات يبلغ 150 نوعا، متعارف عليه طبيًا، وبالتالي فإن نسبة الشفاء للسرطانات التي تستجيب للوقاية تكون عالية جدًا، على سبيل المثال نسبة الشفاء من سرطان الثدي بعد التدخل المبكر والوقاية تبلغ 98%، في حين تصل النسبة إلى 100%، خاصة في مراحل الكشف الأولى .
ومن المقرر أن تضم الحملة دورات تدريبية متعددة التخصصات لخبراء الرعاية الصحية بمن فيهم أطباء الأسرة، وطواقم التمريض .