مستشفى توام

يعاني الطفل المغربي (مختار)، الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، نقصًا في النمو منذ الولادة، وتم اكتشاف المرض منذ ثلاث سنوات، ويحتاج إلى أدوية وإبر من نوع خاص في مستشفى التوام، وتبلغ كلفة الإبرة الواحدة 4950 درهمًا، وهو يحتاج إلى 12 حقنة بكلفة 59 ألفًا و400 درهم، وظروف أسرته المالية لا تسمح لها بأن تدفع ولو جزءًا بسيطًا من تكاليف علاجه، وتناشد أهل الخير مد يد العون لها من أجل تخفيف معاناة "مختار".

ويروي والد الطفل (مختار) قصة معاناة ابنه مع المرض قائلًا، إنه تم اكتشاف إصابة مختار بنقص في النمو منذ ثلاث سنوات، بعدما لاحظوا أن طول قامته قصيرة جدًا، بالنسبة لإخوته والأطفال الذين يدرس معهم في الصف الدراسي، متابعًا "في تلك الفترة اعتقدنا أن هذا الشيء طبيعي، ولكن زوجتي أصرت على اصطحابه إلى المستشفى وإجراء الفحوص الطبية اللازمة، لاعتقادها أنه يعاني نقصًا في بعض الفيتامينات، ما أدى إلى قصر قامته".

وأضاف "ذهبنا إلى إحدى العيادات الخاصة في العين، وأجرى له الطبيب الفحوص والتحاليل اللازمة، وأظهرت النتائج أن الطفل لديه نقصًا حادًا في النمو، وأنه في حاجة إلى إبر من نوع خاص، لا تتوافر إلا في المستشفيات الحكومية، عندها نصحني الطبيب بالذهاب إلى مستشفى حكومي، وقررت اصطحاب مختار إلى مستشفى توام لأنه أقرب مستشفى لنا".

وأكمل الأب "اصطحبت ابني إلى مستشفى توام، وأخبرنا الطبيب بنتيجة الفحوص التي أجريناها في العيادة الخاصة، وطلب الطبيب إعادة الفحوص من جديد، لتشخيص الحالة بدقة، وتمت إعادة الفحوص ثلاث مرات، ما أصابنا بالخوف والقلق".

وتابع والد مختار "بعد ظهور نتائج الفحوص، أكد الطبيب أن مختار مصاب بنقص هرمون النمو ما سبب له صغرًا في الحجم والقامة، حيث يبدو أصغر عن سنه الفعلي، ويحتاج إلى أدوية وحقن تساعده على النمو بشكل طبيعي، وتبلغ كلفة الإبرة الواحدة 4950 درهمًا، وكلفة علاجه كاملة 59 ألفًا و400 درهم".

وأشار إلى أنه بعد سماع كلام الطبيب شعر بالحزن الشديد، لأن ابنه لن ينمو بشكل طبيعي، مثل بقية الأطفال، نظرًا لارتفاع تكاليف العلاج، خصوصًا أنه لن يستطيع تدبير كلفة العلاج، ما أصاب زوجته بنوبة بكاء حادة، مؤكدًا أنه "لو باع كل ما يملك لن يستطيع تدبير قيمة إبرتين".

وأوضح والد الطفل أن ظروفه المالية في الوقت الراهن صعبة، اذ إنه عاطل عن العمل بسبب كبر سنه، ويعتمد على راتب ابنته، الذي بالكاد يلبي متطلبات الحياة اليومية للأسرة. وقال إنه "يعجز الآن عن توفير احتياجات طفله الطبية، ويشعر بالحزن على قصر قامة ابنه، وبدأت حالته النفسية تتدهور تدريجيًا، إذ يحرمه المرض أن يعيش حياته بشكل طبيعي ويلهو مع أقرانه، مطالبًا أهل الخير والجمعيات الخيرية بمساعدته على سداد كلفة علاج طفله، من أجل تخفيف معاناته".