وزارة الصحة

أكد استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى القاسمي في الشارقة، الدكتور ساتيش كرشنا، أن 40% من الحالات التي يستقبلها القسم والمتعلقة بجراحة المخ والأعصاب تعود لأشخاص مصابين جراء الحوادث المرورية وأن أغلبهم من فئة الشباب وفي العشرينيات من العمر أو أطفال مرافقين لأهاليهم.
 
وأوضح أنَّ القسم، ومنذ نحو خمس سنوات، أجرى أكثر من ألف عملية في المخ والأعصاب لفئات عمرية متنوعة وأن نصفهم تقريباً من مواطني الدولة والنصف الآخر من المقيمين فيها أو الذين حضروا كزيارة لإجراء عمليات. وأشار إلى أن جراحة المخ والأعصاب تصنف ضمن الحالات الطارئة كون الإصابات غالباً ما تكون خطيرة وتحتاج إلى تدخل فوري وسريع للتعامل مع أصحابها والتقليل من نسب الإصابة التي قد يتعرضون لها لاحقاً حيث تعتبر نسبة 80% من الحالات مستعجلة وتعلق جميعها بحالات إنقاذ حياه بينما النسبة الأقل المتبقية يتم التجهيز لها مسبقاً ويكون الكادر الطبي على علم بها.
 
ونوه بأن نسبة الوفاة في مثل هذه الحالات تعتبر كبيرة عالمياً وتصل فيها إلى نحو 10% في بعض الأحيان، لافتاً إلى أن الحالات تتنوع مثل مصابي الحوادث، وضربات شديدة في الدماغ ونزيف الدماغ والجلطات الدماغية والأورام السرطانية والتشوهات الخلقية في المخ والعمود الفقري والانزلاق الغضروفي وكسور العمود الفقري والتهاب في المخ وأورام الحبل الشوكي وغيرها.
 
وقال: تبقى هناك حالات مرضية معينة ترسخ في الأذهان، من بينها إجراء عملية لطفل حديث الولادة لم يتجاوز عمره 60 يوماً كان يعاني تشوها خلقيا في الأوردة والشرايين، وكذلك عملية تستمر لنحو 23 ساعة، أجريت لمريض في بلاده بالهند، وكانت أيضاً لشخص يعاني تشوهات خلقية كما وأن وحدات الدم انتهت وتبرع الأطباء بالدم لإنقاذ المريض.
 
وتابع أن أطول عملية أجريت لمريض في مستشفى القاسمي بالشارقة كانت لحالة 32 عاماً وكان مريضا يعاني من ورم في المخ وكانت عملية معقدة جداً إلا أن الشخص خرج من المستشفى وتعاف تماماً، كما وأن هناك عملية أجريت من عده سنوات وكانت لسيدة حامل وتعرضت لنزيف وتم إنقاذها والطفل أيضاً، ومريض احتاج لثماني عمليات، نزف واستسقاء ونزيف آخر وتجمعات دموية وغيرها، إثر تعرضه لنزيف في المخ ناتج عن مشاجرة.
 
وقال استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى القاسمي بالشارقة، إن فكرة وجود نزف في المخ لم تعد تعني الوفاة، كما كانت سائدة في الماضي، بل تغيرت بصورة كبيرة حالياً، كما وأن ابتسامة المريض أكبر هدية للجراح بعد تمام شفائه وتحسن حالته.