مستشفى الجامعة في الشارقة تدعو إلى فحص سرطان عنق الرحم للفتيات في دولة الإمارات

دعت استشاري أول ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد في مستشفى الجامعة في الشارقة الدكتورة كوثر منصور بيك، إلى برنامج فحوصات أكثر قوة وفاعلية للفتيات والشابات في دولة الإمارات، بحيث يساعد على خفض عدد حالات سرطان عنق الرحم، مشيرة أنه من المعروف والموصى به دوليًا أن يتم إجراء فحوصات للنساء حتى سن 25 عامًا للكشف عن حالات سرطان عنق الرحم، وينبغي اتباع الخطوات نفسها في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعتبر سرطان عنق الرحم من الأنواع الرئيسية الخمسة للسرطان الشائعة بين النساء في الدولة بعد سرطان الثدي، والكبد، والقولون والمستقيم، والمعدة. وقالت الدكتورة كوثر بيك : "إنه من الضروري تنفيذ برنامج وطني للوقاية من هذا المرض في الإمارات؛ فقد ساعدت الفحوصات على منع حالات وفاة بسبب مرض سرطان الثدي والقولون والمستقيم وعنق الرحم، وفقًا لهيئة الصحة في أبوظبي التي نفذت برنامجًا للفحوصات، ومن المتوقع أن تحذو بقية الإمارات حذوها في تنفيذ برامج مشابهة في القريب العاجل. والدكتورة كوثر بيك تُعد أيضًا أخصائية في تنظير المهبل، وستقوم بعمل منظار في مستشفى الجامعة في الشارقة للنساء اللواتي يحتجن إلى مزيد من الفحوصات إذا تبين من خلال فحص مسحة من عنق الرحم وجود تغيرات غير عادية في خلايا عنق الرحم، وتُعتبر هذه الإجراءات بسيطة ويتم تنفيذها بواسطة جهاز تكبير يسمى منظار المهبل، ويعطي الطبيب صورة أفضل ومكبرة عن عنق الرحم، وسيتم أخذ عينة صغيرة جدًا من النسيج لإجراء فحوصات مخبرية إن كان هناك أي شيء غير طبيعي، ويساعد هذا الجهاز أيضًا على اكتشاف أي مرض في عنق الرحم والفرج. وأكدت الدكتورة بيك كوثر أنه يجب إجراء التنظير إن كان هناك أي نزيف من عنق الرحم، أو كان هناك إحساس بالألم، أو إن كان هناك ورمًا غير طبيعي، ويرى خبراء الصحة أن اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري "HPV" يساعد على منع الإصابة بما يعادل سبعين في المئة من حالات سرطان عنق الرحم، كما يوصي الخبراء أيضًا بإعطاء التطعيمات ضد فيروس الورم الحليمي البشري "HPV" للفتيان بين سن 15 و17 عامًا؛ لأن هذا الفيروس يمكن أن يصيب الأعضاء التناسلية للذكور أيضًا. ويعطى اللقاح إلى من هم دون سن المراهقة في بعض الدول، مثل أستراليا وأميركا الشمالية، حيث يوفر غطاءً وقائيًا يمنحهم المناعة ضد الإصابة بالسرطان، وأكدت الدكتورة كوثر بيك أن هناك مشكلة نسائية رئيسية أخرى أثناء الحمل، هي سكري الحمل، التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات بسبب ولادة أطفال أكبر حجمًا من المعتاد. وأضافت: "إن كان الطفل أكبر وزنًا من أربعة كيلو غرامات، فيجب عندئذ أن نكون حذرين، وإذا كانت الأم ذات قامة أقصر فيتم وضعها تحت الإشراف المباشر حتى إن كان وزن الطفل 3.5 كغ". وإذا عانت أم جديدة من ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم؛ لأن سكري الحمل خارج عن السيطرة، فسيعاني المولود من ارتفاع سكر الدم أيضًا، حيث يتم تخزين الغلوكوز الزائد في دم الطفل على شكل دهون، وقد يسبب ذلك مشكلات في الولادة؛ لأن الطفل يولد بحجم أكبر من العادي، وتزداد احتمالات إصابة المرأة بسكري الحمل في حال البدانة، أو إن كان لديها قريب وثيق القرابة يعاني النوع الثاني من السكري، أو ولدت في السابق طفلاً يزن أكثر من 4.08  كيلوغرام أو كان لديها اضطراب في الهرمونات يسمى "متلازمة المبيض المتعَدِد الأكياس".   ويُعتبر قسم أمراض النساء والولادة في مستشفى الجامعة في الشارقة مركزًا إقليميًا مرموقًا ومتميزًا للعناية بالأمومة، كما أنه يُعد أيضًا من أفضل مراكز العناية بالحمل البالغ الخطورة في الشارقة والإمارات الشمالية، حيث يحوي وحدة للعناية الحرجة ووحدات عناية مكثفة في حديثي الولادة من المستوى الثالث، وهو مجهز للعناية بالأطفال من عمر 23 أسبوعًا فما بعد، وكذلك الأطفال المولودين بأمراض حرجة، ويتبع الفريق الطبي - المكون من أخصائيين مدربين دوليًا، وممرضات وكادر مساعد - بروتوكولات دولية صارمة من أجل تقديم عناية طبية مُثلى للمرضى.