هيئة الهلال الأحمر الإماراتي

 

 واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عملياتها الإغاثية وبرامجها الإنسانية للمتأثرين من الفيضانات و الانهيارات الأرضية التي شهدتها سريلانكا مؤخرا .

ووزعت الهيئة المزيد من المساعدات التي شملت المواد الغذائية و الطبية والإيوائية و المستلزمات المنزلية للأسر المتضررة والتي فقدت منازلها وتقيم حاليا في مراكز إيواء مؤقتة وتنقصها الكثير من الضروريات الحياتية .

وقام وفد الهيئة الموجود حاليا على الساحة السريلانكية للإشراف على إيصال المساعدات إلى مختلف المناطق المنكوبة بتوزيع المواد الإغاثية على آلاف المتأثرين في عدد من المناطق حول العاصمة كولومبو وفي القرى التابعة لمدينة جمباها وذلك بالتعاون والتنسيق مع سفارة الدولة في سريلانكا و جمعية الصليب الأحمر السريلانكية .

كما قام الوفد بإجراء مسح ميداني لعدد من المناطق و القرى المتضررة الأخرى توطئة لتوفير احتياجات سكانها من المستلزمات الضرورية ضمن البرامج الإنساني الحالي و الذي يستهدف تخفيف المعاناة الناجمة عن وطأة الكارثة التي شهدتها سريلانكا و التي تعتبر الأسوأ منذ 25 عاما بحسب إفادة المسؤولين السريلانكيين .

وأكد محمد سالم الجنيبي مدير إدارة الإغاثة في الهلال الأحمر رئيس وفد الهيئة إلى سريلانكا أن الهيئة وضعت خطة شاملة وعاجلة لتعزيز استجابتها الإنسانية تجاه الأوضاع التي خلفتها الفيضانات والانهيارات الأرضية في سريلانكا مشيرا إلى أن خطة الهيئة في هذا الصدد تضمنت عددا من المحاور حيث بدأت المرحلة الأولى بإجراء عمليات التقييم الميدانية للأوضاع على الطبيعة و معرفة الاحتياجات الأساسية للمتأثرين في ظروفهم الحالية والعمل على توفيرها على وجه السرعة من الأسواق المحلية هناك ومن ثم الشروع في توزيع المساعدات على المتضررين بدأ بالمناطق الأكثر تضررا و الأشد احتياجا لمقومات الحياة الأساسية .

وقال إن الوفد يعمل لليوم الخامس على التوالي دون توقف لمواكبة تداعيات الأزمة الإنسانية التي خلفتها الكارثة ودرء المخاطر المحدقة بضحاياها خاصة النساء و الأطفال الذين هم أكثر الشرائح تضررا في مثل هذه الظروف الاستثنائية لذلك توليهم الهيئة عناية خاصة في جميع عملياتها الإغاثية لافتا إلى أن وفد الهيئة يتحرك على الساحة السريلانكية متنقلا من منطقة لأخرى بحثا عن المتضررين ورعايتهم و توفير المستلزمات التي تقيهم تداعيات الأزمة المعيشية و الصحية و النفسية .

من جانب آخر واصل وفد الهيئة تفقد المستشفيات الميدانية التي أقيمت في مناطق تجمعات المتأثرين المؤقتة لتوفر الرعاية الصحية الأولية لهم وذلك بهدف التعرف على احتياجاتها ومستلزماتها من الأدوية و المواد الطبية توطئة لتوفيرها ضمن البرنامج الإغاثي المستمر حتى تنجلي أزمة المنكوبين و تتحسن أوضاعهم .

وكانت هيئة الهلال الأحمر قد بدأت برنامجها الإغاثي من مقاطعة كيجالي التي ابتلعت الفيضانات و الانهيارات الأرضية ثلاث قرى بها وقام الوفد بتوزيع كميات كبيرة من الطرود الغذائية و مواد الإيواء الأخرى على المتأثرين بمشاركة سفارة الدولة في كولومبو وممثلين عن الصليب الأحمر السريلانكي واحتشد المئات من المتضررين في مناطق توزيع المساعدات التي حددتها الهيئة بالتنسيق مع نظيرتها السريلانكية و التي تم اختيارها لتكون قريبة من المناطق الأكثر تضررا والملاجئ المؤقتة التي خصصت لإيواء المتضررين ومن ثم انتقل وفد الهيئة لتوزيع المساعدات في إقليم بليم بتيه الذي يعتبر أيضا من أكثر المناطق تأثرا بالكارثة .

وأعرب عدد من المسؤولين السريلانكيين و الأهالي في المناطق المتضررة عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات حكومة وشعبا على مبادرتها واستجابتها الفورية لأوضاع المتأثرين من كارثة الفيضانات والوقوف بجانبهم في هذه الظروف الحرجة مؤكدين أن هذا الموقف التضامني ليس بغريب على دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء وأشادوا بالدور الحيوي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مساندتهم و التواجد بينهم في هذا الظرف العصيب داعمة ومعززة لقدراتهم لمواجهة تداعيات الأزمة و تجاوزها.