حصة بنت راشد آل مكتوم تتكفل بعلاج "مروة"

تكفلت الشيخة حصة بنت راشد بن سعيد آل مكتوم، بنفقات علاج "مروة" في مستشفى دبي من مرض سرطان الدم الليمفاوي (اللوكيميا) من الفئة الخامسة، وإعاقة منذ الولادة (متلازمة داون)، وكانت تحتاج إلى علاج كلفته 350 ألف درهم لإنقاذ حياتها، ونشرت "الإمارات اليوم" قصة معاناتها في 20 نيسان/أبريل الجاري، ثم نشرت يوم الاثنين الماضي خبر تكفل متبرعة بسداد مبلغ 100 ألف درهم من كلفة علاجها، وظلت معاناة أسرتها مستمرة في تدبير 250 ألف درهم بقية كلفة العلاج، وتواصل "الخط الساخن" مع إدارة مستشفى دبي، لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريضة.

وبمجرد أن علمت أسرة (مروة) بخبر تكفل الشيخة حصة بنت راشد بن سعيد آل مكتوم بنفقات علاجها، أعربت عن شكرها وامتنانها، مثمنة مبادرتها الكريمة، مؤكدة أن "هذه الوقفة ليست غريبة على شعب الإمارات، فهو سبّاق في مد يد العون والمساعدة لكل محتاج".

 ونُشرت قصة (مروة ـ 15 عامًا ـ بنغالية) التي تعاني إعاقة منذ ولادتها (متلازمة داون)، وأصيبت أخيرًا بمرض سرطان الدم الليمفاوي (اللوكيميا) من الفئة الخامسة، وباتت حياتها مهددة بالخطر، وتحتاج إلى علاج كلفته 350 ألف درهم لإنقاذ حياتها.

وسبق أن روى والد المريضة قصة معاناة ابنته قائلًا: "(مروة) من الأطفال المنغوليين، إذ تعاني منذ ولادتها (متلازمة داون)، وكانت تعاني ارتفاعًا شديدًا في درجة الحرارة على فترات".

وأضاف: "عندما لاحظنا أن الأمر يتكرر باستمرار راجعنا مستشفى راشد، حيث أجرى لها الأطباء الفحوص اللازمة، وتبين أنها تعاني فقرًا في الدم، وتحتاج إلى نقل جرعات منه، وطوال ثلاثة أيام قضتها في المستشفى كانت تأخذ مضادات حيوية عبر الوريد، إلى أن تحسنت حالتها إلى حد ما".

وتابع: "بعد مرور يومين من خروج ابنتي من المستشفى، عادت الأعراض من جديد، فتم نقلها إلى قسم الطوارئ، وبعد إجراء الفحوص وأخذ عيّنة من الدم، أخبرني الطبيب المعالج بأنه لابد من أخذ خزعة منها، والمكوث في المستشفى حتى ظهور النتيجة".

وأكمل الأب: "في اليوم الثاني بعد ظهور النتائج أخبرنا الطبيب المعالج بأن (مروة) تعاني سرطان الدم (اللوكيميا)، الذي يسمى بابيضاض الدم النقوي الحاد السرطاني الخبيث، وهو في مرحلته الخامسة، وهي آخر مرحلة لهذا المرض، ما يشكل خطرًا على حياتها".

وواصل: "الأطباء أبلغونا بأن (مروة) سيتم علاجها على مراحل عدة، وإذا لم يستجب جسدها للعلاج فلابد من إجراء عملية زراعة نخاع في أحد المراكز المتخصصة خارج الدولة، لكن الأمر يحتاج إلى الإسراع في أخذ جرعات الكيماوي والبدء في جلسات العلاج الكيماوي الذي تبلغ كلفته 350 ألف درهم".

وذكر: "جسد (مروة) أصبح هزيلًا بسبب المرض، وبدأ شعرها يتساقط، وباتت كثيرة البكاء، وهي تتألم باستمرار من شدة المرض".