علاج السكري ومضاعفاته يرهق ميزانيات الصحة

أكد استشاري الغدد الصماء بجامعة الملك سعود ورئيس الجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب الدكتور عطاالله الرحيلي انتهاء المرحلة الأولى من تطبيق نموذج جوسلين لرعاية مرضى السكري التابع لكلية الطب في جامعة هارفارد بالسعودية، حيث تم بالتعاون مع جهات من خلال انتداب 40 استشاريا في علاج مرض السكري من كافة القطاعات الصحية الحكومية والتخصصية والعسكرية والحرس الوطني بالإضافة إلى بعض المستشفيات الخاصة للتعرف عن كثب على نموذج الرعاية وتدريبهم عليه.

كما قام الاستشاريون بنقل ما اكتسبوه لأقرانهم الأطباء في التخصصات الأخرى والبالغ عددهم أكثر من 1500 كادر.

وأضاف الدكتور الرحيلي: "في المرحلة الثانية سوف يتم تدريب المثقفين الصحيين وكافة الطاقم الطبي ذوو العلاقة برعاية مريض السكري على البرنامج من خلال جلب متخصصين ممن انضموا الى النموذج لتدريب الكوادر الطبية والتثقيفية في السعودية رغبة في تغطية كافة الكوادر الطبية التي لها علاقة بمريض السكري، وذلك لضمان تحقيق الأهداف المرجوة".

,أوضح استشاري الغدد الصماء وعضو الجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب الدكتور عيسى الظفيري أن هذه الخطوة عملت على إعادة النظر في الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السكري في كافة القطاعات الصحية والتي كانت سابقا تعتمد على علاج المرض لا المريض، وتم نقل التجربة العلاجية والتأهيلية، والتي تعتمد في علاج المريض على فريق متكامل يشمل "استشاري أمراض سكري وغدد صماء، ومثقف صحي، وأخصائي تغذية، وأخصائي نشاط بدني، واستشاري نفسي، واستشاري أعصاب واستشاري عيون" والعمل كمنظومة واحدة لتقديم رعاية صحية مثالية للمريض.

,أكد المدير الطبي لمركز السمنة والغدد الصم والاستقلاب بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالرحمن المغامسي أن هذه الخطوة تعتبر نقلة نوعية في الرعاية الصحية لمرضى السكري في المملكة من الناحيتين العلاجية والاقتصادية، حيث أن السكري من الأمراض المرهقة ماديا لأي نظام صحي، وفي حال وجود مضاعفات، فإن التكلفة تكون باهظة، وتصرف أكثر الدول من 5 % إلى 20 % من ميزانيتها الصحية لعلاج السكري ومضاعفاته.