السمنة الزائدة

إذا كنت من سكان إمارة رأس الخيمة، وترغب في الرشاقة والتخلص من السمنة الزائدة، فاعرف أنك ستضطر إلى الانتظار في طابور طويل، لتحظى بفرصة إجراء عملية قص معدة، في مستشفى صقر الحكومي. إقبال كبير على إجراء هذا النوع من الجراحات، لشباب وفتيات من مختلف الأعمار، يخضعون أنفسهم لمشرط الجراح، أملًا في التخلص من "الكرش" والوزن الزائد، وآخرون يبحثون عن القوام المتناسق والرشاقة.

مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، الدكتور عبدالله النعيمي، قال إن "قائمة الانتظار لإجراء عمليات قص المعدة في المستشفى تضم 80 حالة، نتيجة الإقبال المتزايد عليها، خصوصًا من النساء، والفريق الطبي في المستشفى أجرى 50 عملية قص معدة في أقل من سنة، بمعدل أربع إلى خمس عمليات شهريًا".

واستعرض استشاري الجراحة العامة عضو الفريق الطبي لعمليات قص المعدة، الدكتور عزام السعدي، أبرز الحالات، التي خضعت للعملية، لشاب مواطن كان وزنه 176 كيلوغرامًا، وآخر عربي وصل وزنه إلى 170 كيلوغرامًا.

وهذا النوع من العمليات أصبح علاجيًا وليس تجميليًا، كما كان في الماضي، وفق السعدي، الذي أكد أن "المستشفى نجح في تأهيل وتدريب كادر طبي، يضم استشاريين في الجراحة العامة والسمنة، لإجراء عمليات قص المعدة، دون إشراف الطبيب الزائر الذي يزور المستشفى كل ستة أشهر". وأمام هذا العدد الكبير من الجراحات، حصل المستشفى على تقييم المنظمة العالمية لجراحات السمنة، الذي يتطلب إجراء 50 عملية سنويًا، إذ تمكن من إنجاز العدد المطلوب في أقل من سنة، بعد أن وفرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع جميع الأجهزة الطبية، والمعدات المتعلقة بجراحة السمنة.

ووضع المستشفى معايير عدة لإجراء عمليات قص المعدة، أهمها أن يكون وزن كتلة جسم المريض يزيد على 35 كتلة، ويعاني أمراضًا أخرى مثل الضغط والسكري والمفاصل، أو أن يكون مصابًا بضيق في التنفس، وتزيد كتلة جسمه على 40 كتلة.

وتعد كلفة هذه العملية أقل من كلفة علاج مضاعفات أمراض السكري، والضغط على المدى البعيد.

ومن يفحص الأسماء التي أجرت هذه الجراحة في رأس الخيمة، يكتشف أن معظمها لنساء يعانين سمنة مفرطة. ويعزو السعدي هذا الإقبال النسائي إلى اهتمام النساء بالشكل الخارجي للجسم، وأنهن يعتبرنها تجميلية.

ويحظر المستشفى إجراء هذه العمليات الجراحية لمن هم أقل من 18 سنة، وفوق 60 سنة، لتفادي تعرّضهم لمضاعفات صحية.