الصليب الأحمر

أكد أطباء أن النقص الحاد في العاملين والمعدات بالمستشفى الأوروبي في غزة يدفع الفرق الطبية إلى اتخاذ قرارات مؤلمة بشأن من يقبلونه، الأمر الذي يتسبب في ترك مرضى كثر بلا علاج، رغم معاناتهم إصابات خطيرة.
وذكر الأطباء أن المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس بجنوب غزة كان مخصصاً لاستيعاب 240 شخصاً فقط، لكنه يعالج حالياً حوالي ألف مريض، بينما يحتمي العديد من النازحين في أروقته.
وقال جراح التجميل أحمد المخللاتي: «نضطر في أيام كثيرة إلى الاختيار بين المرضى بحسب الأولوية»، مضيفاً أن هذا يعني التركيز على من لديهم فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة، والتخلي عمن هم «في وضع سيئ وبحاجة إلى الكثير من الرعاية». وأضاف قائلاً: «فقدنا العديد من المرضى؛ لأننا لم نتمكن من تقديم الخدمة، ولم نكن نستقبل في وقت ما أي مريض يعاني حروقاً شديدة؛ لأننا نعلم أن الطاقة الاستيعابية في وحدة العناية الفائقة لا يمكنها التعامل مع هذا الأمر».
وتحدث المخللاتي عن إجراء عمليات بتر لمرضى فقدوا عائلاتهم بالكامل، قائلاً إنه كان ينفجر بالبكاء في كثير من الأوقات «لأننا غير قادرين على تقديم الرعاية بالطريقة المطلوبة». واشتكى جراح الوجه ثائر ضيف الله من النقص حتى في أبسط المواد الأساسية. وقال: «أود أن أقول إن الرعاية الصحية في انهيار كامل، وستستغرق عودتها إلى الوضع الطبيعي سنوات».
وصرح توماسو ديلا لونجا المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أمس، بأن المستشفيات القريبة، قد تجد صعوبة في البقاء مفتوحة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصليب الأحمر الدولي يكشف أن إجراءات عملية تبادل الأسرى في اليمن تسير وفق الخطة المرسومة

 

 

ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار بيروت إلى 4 قتلى