مرض خديجة أدى إلى ظهور بقع داكنة على أجزاء جسدها

تكفلت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، بالنفقات العلاجية للطفلة (خديجة ـ أربع سنوات ــ أفغانية)، التي تعاني مرضاً نادراً منذ ولادتها وتحتاج إلى زراعة نخاع في الهند.

وقال مدير إدارة العلاقات الخارجية والإعلام بهيئة الصحة في دبي، عبدالرحمن الأوغاني، إن تكفل سموها بعلاج هذه الحالة يعكس حرص سموها على تتبع أحوال وقضايا وهموم الناس، من المواطنين والمقيمين، ويجسد كل معاني التكافل والترابط الاجتماعي، وهذا ليس بالغريب على شيوخ الإمارات.

وأضاف الأوغاني أن هيئة الصحة تنسق مع إدارة المستشفى في الهند، لتسهيل إجراءات الجراحة للمريضة وتلقيها العلاج اللازم.

خلل في جهاز المناعة

أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى توام، بأن الطفلة (خديجة) تعاني خللاً في جهاز المناعة منذ الولادة، وهو يعتبر من الأمراض النادرة، ودخلت المستشفى في شهر يونيو 2013، وبدأت لديها أعراض حمى وكحة وزكام، وتم إدخالها مستشفى خاصاً، ووصف لها الطبيب مضاداً حيوياً، وبعدها بيومين بدأت تعاني صعوبة في التنفس وإسهالاً.

ودخلت مستشفى العين الحكومي، ثم تم تحويلها إلى مستشفى توام، وتبين أنها تعاني مرضاً مناعياً نادراً، والعلاج الفعال لهذا المرض هو زراعة نخاع خارج الدولة.

دراسة حديثة

كشف باحثون أميركيون، في دراسة حديثة، أن الأشخاص الذين ينتج جهازهم المناعي كثيراً من جزيئات الأجسام المضادة يكونون أكثر عرضة للوفاة من غيرهم، كونه مرضاً خطراً مثل أمراض السرطان والبول السكري والقلب.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في السابع من الشهر الجاري، قصة معاناة الطفلة المريضة لعدم قدرة أسرتها على تأمين مبلغ العلاج، لتواضع إمكاناتها المالية.

وأعرب والد (خديجة) عن سعادته البالغة، وشكره العميق لسمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، مضيفاً أن خبر تكفل سموها بنفقات علاج طفلته غمر أفراد أسرته بالفرحة والسعادة، وأعاد إليهم الأمل في تعافي (خديجة)، وعودتها إلى حياتها الطبيعية من جديد.

وأكد أن هذا التبرع ليس غريباًُ على شيوخ وشعب الإمارات، فهم دائماً يبادرون بمد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

والطفلة (خديجة) تعاني مرضاً نادراً منذ ولادتها، سبّب لها مشكلات صحية عدة، منها إحداث خلل في الجهاز المناعي، وتحتاج إلى زراعة نخاع بمستشفى (PLK) في الهند في أسرع وقت ممكن، نظراً إلى سوء حالتها الصحية.

ويروي والد (خديجة) قصة معاناة طفلته مع المرض قائلاً: «أصيبت (خديجة) بعد ولادتها بنحو عام، بمرض جيني وراثي يعد من الأمراض النادرة، سبب لها ضعفاً في المناعة بشكل كبير، فضلاً عن وجود بقع داكنة على أجزاء جسدها، وبدأت تعاني ضعفاً شديداً في التنفس، وبطئاً في ضربات القلب، ونقلناها إلى مستشفى (إن إم سي) في العين، وبعد معاينتها من قبل الأطباء طلبوا نقلها مباشرة إلى مستشفى العين الحكومي، حيث مكثت ثلاثة أيام تحت الملاحظة الطبية، وبعدها قرر الأطباء نقلها إلى مستشفى توام».

وتابع الأب: «اصطحبت (خديجة) إلى مستشفى توام، وتم إدخالها وحدة العناية المركزة، إثر تعرضها لغيبوبة استمرت 21 يوماً، ثم تحسنت حالتها الصحية وتم نقلها إلى وحدة الأطفال في المستشفى، ومكثت 10 أيام، وتحسنت حالتها الصحية، وبعد انقضاء شهرين، ساءت الحالة بشكل كبير، ونقلتها مرة أخرى إلى مستشفى توام، وحالياً أكملت ثلاث سنوات وتراجع المستشفى شهرياً، وتبين بعد إجراء الفحوص اللازمة والتحاليل المطلوبة، وجود ماء أو شبه خراج في رأس (خديجة)».

وأضاف «خضعت (خديجة) لعملية جراحية في الرأس لسحب الخراج من الرأس، وبعدها تحسنت حالتها، وقبل ثمانية أشهر ظهرت حبة صغيرة في جسدها، وبعدها انتشرت في كل جسمها، وتحولت إلى بقع بنية داكنة»، مشيراً إلى أن (خديجة) تمكث في المستشفى منذ 45 يوماً، وخاطبت إدارة المستشفى مستشفيات عدة خارج الدولة، وجاء الرد من أحد المستشفيات المتخصصة في الهند بأن لديه إمكانية لإجراء عملية زراعة نخاع لـ(خديجة)، وكلفة العملية باهظة جداً، تفوق إمكاناتي المالية المتواضعة».

وأشار الأب إلى أنه المعيل الوحيد لأسرته، ويعمل سائقاً في إحدى الجهات الخاصة براتب 4200 درهم، يدفع منه 1500 درهم لإيجار المسكن، و2000 درهم شهرياً للرسوم الدراسية لطفليه، والبقية لمصروفات الحياة، ولا يعرف كيفية تدبير مبلغ علاج طفلته التي تحتاج إلى إجراء عملية في أسرع وقت ممكن، نظراً إلى سوء حالتها الصحية.