افتتاح مصنع الأمصال "إيجيفاك"

شهد سفير الدولة لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، المهندس جمعة مبارك الجنيبي، الثلاثاء، افتتاح مصنع الأمصال والتعبئة "مبنى 60"، أو "إيجيفاك" لإنتاج الأمصال واللقاحات والطعوم، في الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات التابعة لوزارة الصحة المصرية، بإجمالي تكلفة استثمارية للمصنع بلغت 700 مليون جنيه من خلال المنحة الإماراتية، وذلك بحضور الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال العام.
 
وأكد الجنيبي أن ذلك المشروع الضخم يأتي ضمن أبرز المشاريع التنموية الإماراتية في مصر والتي بلغت تكلفتها نحو 4.911 مليارات دولار، قائلًا إن تشغيل مصنع الأمصال الجديد والذي يعد أحد المشاريع التنموية الإماراتية الرئيسية والحيوية في مصر، يمثل أهمية خاصة نظرًا لهدفها السامي في حفظ حياة الصغار والكبار ووقايتهم من الأمراض، فاليوم تولي دولة الإمارات أولوية خاصة لصحة الإنسان ووقايته من الأمراض وتطلق العديد من المبادرات العالمية في هذا القطاع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
 
صرح صحي
 
وأضاف الجنيبي: "إننا نفخر بأن يكون لدينا في العالم العربي هذا الصرح الصحي «ايجيفاك» كونها مؤسسة صحية ذات مستوى عالٍ من الكفاءة والجودة تعمل على تخصص إنساني يهدف إلى إنتاج الأمصال واللقاحات والأنسولين".
 
وأشار السفير، إلى أن تكلفة المشروع نحو 4.911 مليارات دولار، تشمل تمويل مجموعة من المشاريع والخدمات، منها بناء 50 ألف وحدة سكنية في جميع مناطق مصر وإنشاء 25 صومعة قمح معدنية وإنشاء 78 وحدة طب أسرة واستكمال شبكات الصرف الصحي لتوفير البنية التحتية لعدد "151" قرية بخلاف تنفيذ "100" مدرسة جديدة وتوفير عدد 600 أتوبيس نقل عام بجانب مشاريع أخرى.
 
وأوضح السفير الجنيبي أن تلك المشاريع التنموية جسدت نموذجًا للعلاقات الوطيدة والمتميزة بين الإمارات ومصر، التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستكملها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
 
علاقات
ولفت السفير: إلى أنه "في إطار استمرار التطور والازدهار في العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة على كافة الأصعدة خاصة في المجال الاقتصادي، الذي شهد خلال الأعوام الأخيرة تطورًا ملحوظًا من حيث الاستثمارات الإماراتية، فقد وصل عدد الشركات العاملة في مصر حاليًا إلى 880 شركة فيما بلغ حجم الاستثمارات نحو 6.224 مليارات دولار".
 
واحتلت الإمارات المركز الأول دوليًا وعربيًا من حيث الاستثمار الأجنبي وفق البيانات الصادرة من الهيئة العامة للاستثمار في مصر، وعلى المستوى التجاري بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2016 نحو 3.456 مليارات دولار مقارنة بعام 2015 الذي بلغ نحو 2.597 مليار دولار.
 
وشدد الجنيبي، على أن الاقتصاد المصري شهد مؤخرًا العديد من التطورات الاقتصادية والتي تشير إلى تحسن الوضع الاقتصادي في الوقت القريب وتحقيق التنمية المرجوة والتي من المتوقع أن ينعكس آثارها على تحسن معيشة المواطن المصري وزيادة معدلات التشغيل وخلق فرص عمل حقيقية، الأمر الذي يتضح من خلال استمرار تحسن عدد من مؤشرات أداء الاقتصاد الكلي، ومن ضمنها التزايد الملحوظ في الاستثمار الأجنبي واستعادة ثقة المستثمرين، لا سيما بعد صدور قانون الاستثمار المصري الجديد الذي يمنح العديد من الحوافز والامتيازات والضمانات التي تحفز على الاستثمار في مصر.
 
اكتفاء ذاتي
من جانبه، أوضح وزير الصحة المصري، أن "مبنى 60" لإنتاج الأمصال واللقاحات - الذي يعد الأكبر في الشرق الأوسط - استغرق إنشاؤه وتجهيزه 30 شهرًا، مشيرًا إلى أن المصنع سيحقق الاكتفاء الذاتي من الأدوية الحيوية وخاصة الأمصال، ولفت إلى أن السعة الإنتاجية للمصنع تبلغ 8 ملايين و640 ألف أمبول و4 ملايين و320 ألف فيال شهريًا، ويختص بإنتاج 13 مصلًا ولقاحًا مهمًا للسوق المحلي، ما يسد احتياج السوق المحلي ويحقق فائضًا للتصدير.
 
وأضاف الوزير، أن المصنع المكون من أربعة طوابق وأرضي يهدف إلى إنتاج أمصال منقذة للحياة مثل الأمصال المضادة للدغات الثعابين والعقارب والحيات والتيتانوس والدفتيريا ولسعات النحل، ليحقق البعد الإستراتيجي في توفير الأمصال للسوق المحلي والتصدير للشرق الأوسط وأفريقيا.
 
وثمن الدكتور أحمد عماد الدين ما قدمته الإمارات من مساعدات تنموية إلى كافة شريان الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن الإمارات طورت ما يقرب من 78 وحدة صحية على مستوى الجمهورية.
 
من ناحيته، أشاد الدكتور أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال العام، بدور الإمارات في تقديم الدعم اللامحدود لجمهورية مصر العربية في كافة القطاعات خاصة قطاع الصحة.