لندن - صوت الإمارات
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات خطيرة أو يموتون من العدوى بفيروس كورونا القاتل، حيث يقول الأطباء إن الجهاز المناعي لدى البدناء يعمل بشكل مستمر لحماية وإصلاح الضرر الالتهاب الذي تسببه الدهون للخلايا.
وأكد الباحثون أن أجسام الأشخاص الذين يعانون من السمنة يستهلكون الجهاز المناعي لهم، لصد الالتهاب، مما يجعل جهاز المناعة لديه القليل من الموارد المتبقية للدفاع لمحاربة الأمراض كـ فيروس كورونا التاجي COVID-19، وفقا لما جاء في صحيفة ديلي ميل" البريطانية.
ويميل الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أيضًا إلى اتباع نظام غذائي يحتوي على القليل جدًا من الألياف ومضادات الأكسدة، وهي أطعمة تحافظ على صحة الجهاز المناعي، مثل: الفواكه والخضراوات.
ويعاني معظم المرضى الذين لديهم مؤشر كتلة جسم يزيد على 40 من مشاكل في التنفس، وتتراوح مشاكل التنفس بين ضيق التنفس البسيط إلى حالة يحتمل أن تهدد الحياة تعرف باسم متلازمة نقص الوزن بالسمنة (OHS).
كما أن الوزن الزائد يجعل من الصعب على الحجاب الحاجز، والرئتين توسيع الأكسجين واستنشاقه، وهو ما يحرم أعضاء الجسم من الأكسجين، وهو ما يفسر لماذا تميل رئة الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلى الفشل بشكل أسرع عندما يصاب الفيروس التاجي الجديد، مقارنة بالشخص السليم.
ومن المعروف أن فيروس كورونا التاجي COVID-19 يتوغل عن طريق الانتشار العميق في الرئتين و التسبب في مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، مما يجعل هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تزيد من احتمال إصابة الشخص البدين بمرض خطير كـ الإصابة بفيروس التاجي، بما في ذلك عدم ممارسة الرياضة.
وأظهرت الدراسات الأخرى، أن النشاط البدني يزيد من عدد الخلايا المناعية التي تساعد على تعزيز النشاط المناعي، كما أن الشرايين المسدودة تجعل من الصعب على الدم الذي يحمل الخلايا المناعية المرور عبر الخلايا وإصلاحها حول الجسم.
قد يهمك ايضا
تحذير أميركي من تجدّد "كورونا" وتأكيد على أهمية "التباعد الاجتماعي"
ألمانيا تسجّل ارتفاعًا كبيرًا في تعداد المصابين بفيروس "كورونا"