الدكتور نوري المدرس

قال رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية لأمراض الثدي الدكتور نوري المدرس: إن حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي “متميزة هذا العام” لجهة تعدد الشركاء والجهات المساهمة فيها وحشد الإمكانيات المتاحة من وسائل تشخيصية مع التأكيد على توفير الخدمة لجميع السيدات.

ورأى المدرس أن نجاح الحملة في الوصول إلى هدفها يكون بترسيخ ثقافة الكشف المبكر في المجتمع مشيرا إلى أن خدماتها لا تتوقف عند مرحلة التشخيص بل تستمر في حال تأكيد الإصابة بمتابعة السيدة في مراحل العلاج سواء الجراحي أو الشعاعي أوالكيمياوي أوالهرموني.

وبين المدرس أن أهمية الكشف المبكر تأتي لكون سرطان الثدي أشيع السرطانات التي تصيب النساء فضلا عن وجود زيادة في نسب الإصابة عالميا نتيجة التلوث والاستعمال العشوائي للهرمونات وزيادة معدل العمر والبدانة مقابل تطور الوسائل التشخيصية وارتفاع نسب الكشف المبكر.

ومع وجود عوامل خطورة تزيد نسب الإصابة بسرطان الثدي كالقصة العائلية والشخصية والطمث الباكر والانجاب وسن اليأس المتأخرين والتدخين وتناول الكحول والتعرض للأشعة أوصى المدرس السيدات بالإكثار من تناول الألياف والخضار والفواكه الطازجة وخفض الدهون لتخفيض خطر الإصابة.

كما نبه رئيس جمعية أمراض الثدي من أخذ هرمون الاستروجين دون اشراف طبي مفضلا استهلاك الشاي والقهوة بشكل معتدل وممارسة الرياضة يوميا لمدة ثلاثين دقيقة مع الالتزام بفحص الماموغرام الدوري بعد سن الأربعين.

ويشكل السرطان 10 إلى 20 بالمئة من آفات الثدي والنسبة المتبقية أورام أو كيسات حميدة حسب المدرس الذي ذكر بعض الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب منها وجود تورم أو سماكة بالثدي وتغير في الجلد أو تقرحه ونز سائل يحتوي على دم من الحلمة.

ولفت المدرس إلى أن الماموغرام هو الوسيلة التشخيصية المعتمدة لسرطان الثدي من منظمة الصحة العالمية ويجب أن تكون دورية كل سنتين بين سن 40 و59 عاما وكل سنة بعد سن الستين وللسيدات من الفئات عالية الخطورة مرة كل سنة بغض النظر عن العمر.

والجمعية السورية لأمراض الثدي تأسست عام 2006 وأبرز أهدافها إرشاد وتوعية المرأة بالكشف المبكر والمساهمة في تحسين وسائله وتقييم واقعه في سورية والتعاون مع بقية الجمعيات الأهلية والمراكز الحكومية والمنظمات الشعبية في هذا المجال.

وكانت الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي انطلقت في بداية تشرين الأول شهر التوعية العالمي بالمرض وتتضمن فحوصا مجانية في عشرات المراكز الصحية وجلسات توعية ومبادرات أهلية متنوعة