دشنت مبادرة زايد العطاء المرحلة الثالثة من مهامها الإنسانية في القرى المصرية

 دشنت مبادرة زايد العطاء المرحلة الثالثة من مهامها الإنسانية في القرى المصرية لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للأطفال والمعوزين بإشراف الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي وباستخدام مستشفى ميداني متحرك مجهز بأحدث التجهيزات الطبية وفق أفضل المعايير العالمية.

وتشهد هذه المرحلة الثالثة للمستشفى التطوعي المتحرك مشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين المتطوعين بمبادرة مشتركة من زايد العطاء والمستشفى السعودي الألماني وجمعية دار البر وجامعة عين شمس ومركز الإمارات للتطوع في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك ضمن حملة "القلب للقلب الإنسانية العالمية" للوصول إلى ملايين الأطفال والمسنين في مختلف دول العالم تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.

تأتي المرحلة الثالثة في إطار توثيق العمل المشترك بين المؤسسات الصحية والتطوعية والإنسانية الإماراتية والمصرية، وضمن برنامج تطوعي سنوي للوصول إلى آلاف الأطفال والمسنين في مختلف المحافظات والقرى المصرية.

وتعكس هذه الخطوة عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين وتعزز العمل التطوعي المشترك بين الكوادر الطبية الإماراتية والمصرية وتمكينها للمشاركة في علاج الحالات المرضية المعوزة وتوفير البرامج العلاجية للمرضى في نموذج مميز للعطاء الإنساني انسجاما مع النهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" واستكمالا لمسيرة الخير والعطاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وينفذ الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي خلال المرحلة الثالثة العديد من البرامج التشخيصية والعلاجية في مختلف المحافظات المصرية وبمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.

وتأتي هذه البعثة الطبية التطوعية استكمالا للمهام الإنسانية لمبادرة زايد العطاء في مصر انطلاقا منذ عام 2002 والتي استفاد منها نصف مليون طفل ومسن وأجرت أكثر من 1000 عملية قلب في مستشفى الشيخ زايد في مدينة الشيخ زايد ومستشفى عين شمس، إضافة إلى إجراء 30 عملية قلب بتقنية المناظير هي الأولى من نوعها في مصر والقارة الأفريقية.

و أكد جراح القلب المصري البروفيسور أحمد الكرداني رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى جامعة عين شمس أهمية تبني المبادرات التطوعية وتمكين الكوادر الطبية المصرية والإماراتية من البلدين الشقيقين من العمل المشترك لخدمة الفئات المعوزة من المرضى.

وثمن جهود مبادرة زايد العطاء والمستشفى السعودي الألماني والتي استطاعت استحداث شراكات من مؤسسات القطاع العام والخاص من مصر والإمارات وتسخيرها لتقديم أفضل الخدمات الطبية المجانية للأطفال والمسنين من خلال الوحدة الميدانية للمستشفى الإماراتي المتحرك والتي تتضمن وحدة للتشخيص وأخرى للعلاج الميداني وثالثة للتخصصات الدقيقة المجهزة بجهاز تخطيط القلب وجهاز تصوير القلب بالموجات الصوتية إضافة إلى وحدة للمختبر وصيدلية متنقلة متكاملة تقدم الدواء المجاني للاطفال والمسنين من المرضى.

وأكدت سفيرة العمل الإنساني سعادة الدكتورة ريم عثمان المدير التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني أن الفريق الإمارتي المصري السعودي التطوعي سيساهم في التخفيف من معاناة الآلاف من مرضى القلب الفقراء من خلال توفير العلاج الدوائي والجراحي المجاني وبإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحيين.

وأشارت إلى أن المهام الإنسانية للفريق الطبي التطوعي في محطته الحالية في مصر يأتي في إطار حملة عالمية إنسانية للوصول إلى الملايين من الأطفال والمسنين واستمكالا للمبادرات الإنسانية لمبادرة زايد العطاء وجمعية دار البر والمستشفي السعودي الألماني في المجالات الطبية.

من جانبه.. قال سعادة عبدالله علي بن زايد المدير التنفيذي لجمعية دار البر إن القوافل الطبية التطوعية لحملة القلب للقب تشكل إضافة كبيرة في مجال العمل الانساني ونقلة في مجال العمل المشترك بين مختلف المؤسسات انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الفئات المعوزة.

وأشار إلى أن الجمعية ستعمل مع شركائها في مجال العمل الإنساني على تمكين الكوادر الطبي من الأطباء والممرضين لعلاج الفئات المعوزة من مرضى القلب من خلال تقديم الدواء والمستلازمات العلاجية والجراحية.

وثمن جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس البعثة جهود شركاء العطاء من القطاعات الحكومية والخاصة الإماراتية والمصرية مؤكدا أن العمل الإنساني يعتبر ركيزة أساسية من ركائز المجتمعات ومحركا ثالثا للتنمية المستدامة.

وقال إن الفرق الطبية التطوعية ستبدأ فور وصولها في استقبال المرضى من الأطفال والمسنين في اليوم الأول من مهامها الإنسانية في الأحياء السكنية المصرية في إطار خطة للوصل إلى مختلف المحافظات المصرية في رسالة حب وعطاء من قلوب الإماراتيين والمصريين لمرضى القلب من الأطفال والمسنين.