تعاني الرضيعة "مي" (10 أشهر ــ مصرية)، تشوهات خلقية في الحنجرة منذ ولادتها، نتيجة التصاقات في الأحبال الصوتية، ما أدى إلى عدم قدرتها على التنفس بشكل طبيعي، الأمر الذي يهدّد حياتها بالخطر، وهي تحتاج إلى عملية جراحة لوضع دعامات للأحبال الصوتية، كلفتها 18 ألف درهم، لكن أسرتها تعجز عن توفير المبلغ، وتناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في أسرع وقت، لاسيما أن حالة المريضة تتدهور يوماً بعد يوم.
وأكدت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى دبي أن "(مي) تعاني تشوهات خلقية في الحنجرة منذ ولادتها، بسبب التصاق في الأحبال الصوتية، سبب لها صعوبة حادة في التنفس، وحالتها تتطلب جراحة لتركيب دعامات للتنفس في الحنجرة، لفصل الالتصاقات في الأحبال الصوتية، وتبلغ الكلفة 18 ألف درهم".
وروى والد "مي" قصة معاناتها مع المرض، قائلاً: "مراحل حمل زوجتي كانت طبيعية، ولم تتعرض إلى أي مشكلات صحية، وخضعت لعملية الولادة في أحد المستشفيات الحكومية في دبي، وبعد أن أكملت المولودة ثلاثة أشهر، لاحظت زوجتي عدم قدرتها على شرب الحليب، ووجود أصوات أثناء التنفس، مع بكائها الشديد، واعتقدنا في بادئ الأمر أنها مصابة بالبرد، فتوجهت بها إلى أقرب عيادة خاصة، حيث طلب الطبيب إجراء فحوص لها".
وأضاف: "أظهرت نتيجة الفحوص أن هناك شيئاً غير طبيعي في حنجرتها، يسبب لها صعوبة في التنفس، وأن هناك خطورة على حياتها، ونصحني الطبيب بضرورة الذهاب إلى مستشفى دبي، نظراً لصغر سنّ طفلتي، وللاطمئنان على وضعها الصحي".
وتابع "ذهبنا إلى مستشفى دبي، وبعد معاينة الطبيب لحالتها وقراءة تقاريرها، قرر إعادة الفحوص بالكامل، وتبيّن من نتيجتها أنها مصابة بعيب خلقي في الحنجرة منذ الولادة، بسبب التصاق شديد في الأحبال الصوتية".
وزاد والد "مي": "قرر الطبيب إجراء عملية جراحية لها، لإعادة الأحبال الصوتية إلى شكلها الطبيعي، وفي فبراير الماضي، تمكنت من توفير كلفة العملية، وتم فصل الأحبال الصوتية عن بعضها بعضاً، وطلب منا الطبيب إحضارها بعد مرور شهرين".
وتابع "في تلك الفترة لاحظنا أنها تتنفس وتشرب الحليب بشكل طبيعي، مع وجود بعض الأصوات عند إخراج الأكسجين، لكن في أبريل الماضي راجعنا مستشفى دبي، وتمت معاينتها من قبل طبيب الأطفال، الذي طلب منا بعض الفحوص، وبعد أن أجريناها تبين أن الأحبال الصوتية عادت إلى الالتصاق مرة أخرى، ما يشكل خطراً على حياتها، لأنها مازالت في طور النمو".
وذكر "نصح الطبيب بإجراء عملية جراحية عاجلة، لوضع دعامات لفصل الأحبال عن بعضها، تبلغ كلفتها 18 ألف درهم، لكنني لا أستطيع توفير هذا المبلغ أو دفع جزء بسيط منه".
وأضاف "(مي) هي الابنة الرابعة، وأنا المعيل الوحيد للأسرة، وراتبي 7000 درهم، يذهب منه شهرياً 3000 درهم للإيجار، و1500 درهم أقساطاً بنكية، والبقية لمتطلبات الحياة اليومية".
وأعرب عن أمله في أن يمد أهل الخير يد المساعدة إليه لسداد كلفة العملية، حتى يستطيع إنقاذ حياة طفلته، خصوصاً أن إمكاناته المالية متواضعة، ولا تسمح له بتدبير المبلغ.