مرض السرطان

منذ سنوات ماضية كثيرة وحتى يومنا الحالي، لا يزال مرض السرطان السبب الأساسي لخوف العديد من المصابين به، حيث أن الشخص الذي يعاني من هذا المرض "الخبيث" يشعر بأنه فقد السيطرة على جسده، ما يجعله يفكر بأن الموت بات يطارده بأيّ لحظة. وإضافةً الى إنعدام القدرة على تقبّل الحالة المرضيّة، والتعايش مع العلاجات الصعبة والطويلة، فإن مريض السرطان غالباً ما يواجه حالات من الصدمة النفسية التي تنقسم الى هذه المراحل التالية التي نسلّط الضوء عليها في هذا الموضوع من موقع صحتي.

كيف تتطور الصدمة النفسية عند مرضى السرطان؟

بعد تشخيص الإصابة بالسرطان، فإن المريض يمرّ بمراحل تختصر معاناته بحالة من الصدمة النفسيّة التي تختلف بمدتّها الزمنيّة وحدّتها من شخص الى آخر، وذلك وفق قدرة المريض على إستيعاب مرضه والتعايش معه. ومن أبرز التغيّرات النفسيّة التي تواجه مريض السرطان:

 


أولاً: حالة الصدمة والنكران، وذلك لأنه عند سماع الخبر يكون المريض للوهلة الأخرى غير قادر على إستيعاب حالته ومواجهتها والتعايش، وهو يرفض تصديق أن حياته أصبحت معرّضة للخطر.

ثانياً: مرحلة الغضب حيث يجب التعامل مع المريض بدّقة لأنه يكون بحالة من الرفض التام لوضعه الصحّي، حيث أنه في هذه الفترة يبدأ بإستيعاب الواقع الأليم مع تقدير عواقبه ومضاعفاته، ما يدفعه الى تفريغ قلقله وخوفه المتزايد بالكثير من نوبات الرفض والغضب.

ثالثاً: في هذه الفترة غالباً ما يعاني المصاب بمرض السرطان من حالات من الاكتئاب الشديد، وهو بالتالي يعاني من الحزن والقلق، كما أنه يلجأ الى عزل نفسه والإبتعاد عن عائلته والمقرّبين منه. ومن الأعراض الشائعة أيضاً التي ترافق هذه الحالة إهمال الفرد لحياته اليومية وإنعدام قدرته على القيام بالنشاطات والأعمال اليوميّة، فضلاً عن الإصابة بإضطرات الشهيّة، وقلّة النوم، وعدم الإهتمام بتناول الأدوية في مواعيدها الحددة.

رابعاً: يصل المريض أخيراً الى مرحلة تقبّل الواقع، ليتعايش ويتأقلم معه لاستمرار الحياة. وهنا نشير الى أن معظم هذه المخاوف هي بمثابة ردّ فعل طبيعية، إلا أنه من المهم الحصول على الدعم النفسي الكامل، للنجاح في تخطّي هذه التجربة الصعبة بأقلّ أضرار ممكنة.

قد يهمك ايضا:

دكتور أسترالي مُصاب بـ "كورونا" يعالج 70 مريضًا بعد عودته من واشنطن

باحثة تكشف أنه لا يمكن اعتماد الثوم كدواء لأنه ليس من النباتات الطبية