ربما مَنَح نوع جديد من أدوية السرطان، التي يزيل العبء عن جهاز المناعة في الجسد، شركات الأدوية مكاسب مذهلة في الحرب ضد المرض المميت، لكن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية تقول إن عددا أكبر مما ينبغي من شركات الأدوية يركز أبحاثه وأدويته على هذا النهج ذاته.

وكان الطبيب ريتشارد بازدور مدير قسم منتجات الأورام في إدارة الأغذية والعقاقير يشير إلى العلاجات المصممة لتعطيل البروتين "بي. دي. 1" الذي تستخدمه الأورام لغزو جهاز المناعة.

وأوقفت إدارة الأغذية والعقاقير على مثل هذه العلاجات لشركات "ميرك" و"بريستول مايرز سكويب" و"روش". كما تطور خمس شركات أدوية أخرى على الأقل عقارات مشابهة.

وقال بازدور لوكالة "رويترز"، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو الأسبوع الماضي: "ينبغي أن يسأل الناس أنفسهم.. هل سنكون أفضل حالا لو أنفقنا هذه الموارد في البحث عن أدوية أخرى جديدة؟".

وأقر بازدور بأن نجاح قلة من شركات الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان في سوق العقاقير، الذي تبلغ قيمته 110 مليارات دولار، يغري المنافسين لمواصلة تطوير علاجات مشابهة بدلا من الاستثمار بكثافة في مناهج جديدة.

واعتبر أن "الأمر يتعلق بتقليص المخاطرة مثلما هو الحال في كل شيء في مجال تطوير الأدوية".