شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"

بدأت صباح اليوم أعمال "المؤتمر السنوي الثالث للتخصصات الطبية المتعددة" الذي تنظمه مدينة الشيخ خليفة الطبية إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" في فندق روز وود بجزيرة الماريا بأبوظبي ولمدة يومين بمشاركة أكثر من 300 مختص في مجال الرعاية الصحية من داخل الدولة وخارجها .

وقال الدكتور عبد المجيد الزبيدي رئيس المؤتمر مدير الشؤون الطبية لدى مدينة الشيخ خليفة الطبية واستشاري أمراض القلب ان المؤتمر - المعتمد من قبل الكلية الأمريكية للأطباء "ACP " - تخصصي دقيق عالي المستوى ويركز هذا العام على كيفية تبني الممارسات العالمية بما يتناسب مع المرضى في المجتمعات المحلية حيث يناقش تأثير ثلاث متغيرات على حدوث الأمراض وهي العالمية والجغرافية والجيناتية فضلا عن تجاوب الفسيولوجيا المريضية مع الممارسات السريرية المتطورة وتأثيرها على الممارسات المحلية ونتئاج المرضى.

وصرح الدكتور الزبيدي لوكالة أنباء الامارات "وام" ان نسبة المصابين بأمراض القلب في المنطقة العربية مرتفعة عن الدول الغربية حيث تظهر في سن مبكرة بسبب نمط الحياة التي تختلف حسب طبيعة كل مجتمع وثقافته ..لافتا الى أن السبب الرئيسي لذلك هو عادة التدخين التي يمارسها الأفراد في المنطقة أكثر من الغرب وعدم وعيهم الكافي لأضرارها .

وأشار الى أن أغلبية الوفيات تحدث بسبب أمراض القلب وهي في دولة الامارات تتراوح أعمارهم بين 40 الى 60 سنة مقارنة بالغرب ..واصفا الخدمات الطبية في مجال القلب بدولة الامارات بأنها متطورة حيث أن مرضى الجلطات بمجرد وصولهم الى الطوارئ يتم اسعافهم وعلاجهم بسرعة قياسية ونقلهم مباشرة الى أقسام القسطرة خلال 90 دقيقة الأمر الذي يحد من نسبة الوفيات بالاضافة الى توفر الأدوية المناسبة لكل حالة كما يوفر العلاج بالصمامات جهد السفر الى الخارج .

ونوه إلى حصول مدينة الشيخ خليفة الطبية على الاعتراف الدولي كمركز من مراكز علاج أمراض الجلطات من جمعية القلب الأمريكية ..لافتا الى أن هناك سجلا وطنيا لحالات أمراض القلب بالدولة تشمل تسجيل كل تفاصيل مرضى القلب اللذين يتم التعامل معهم مع مراعاة الجوانب الديموغرافية والاكلينيكية ومدى استجابتهم للعلاج لرفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة لهم .

ولفت الزبيدي إلى أن المؤتمر يهدف الى توعية الأطباء والعاملين في القطاع الطبي بالأمراض الشائعة واقترانها بالمناطق الجغرافية التي ينتمي اليها المريض لتكون معرفتهم أكثر عمقا حيث أن وعي الأطباء ينعكس على مستوى الخدمات المقدمة.

وتشمل جلسات المؤتمر تخصصات الطب الباطني وطب الأطفال .. كما تغطي الأمراض الرئيسية في مجالات القلب والأعصاب والأورام وأمراض الدم والكلى والغدد الصماء والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والأمراض المعدية والجلدية والطب النفسي.

ويعد المؤتمر فرصة لمراجعة الدراسات والتحليلات الخاصة باختلاف الأمراض النتاج عن اختلاف المواقع الجغرافية واختلاف الجينات كما سيتيح دراسة الاختلاف في الوبائيات ومدى إمكانية تطبيق الممارسات العالمية في بروتوكولات علاج المرضى المحليين.

فيما يغطي المؤتمر محاور عديدة مثل مرض الشريان التاجي وارتفاع نسبة الدهون والفشل الكلوي والسمنة في منطقة الخليج والصرع في الثقافات الأخرى وهشاشة العظام وضيق القصبات الهوائية لدى الأطفال والسكري عند الأطفال وقصور الانتباه وفرط الحركة في العالم العربي والمرض الرئوي المزمن لدى الخدج وأخلاقيات مهنة الطب ونقص فيتامين "د " وعلاقته بالسرطان والتهاب الكبد الوبائي في الشرق الأوسط والسل الرئوي والسكتة الدماغية والربو الشديد واليرقان ومتلازمة داون في الدولة والسمنة في مرحلة الطفولة وغيرها الكثير من الموضوعات المهمة .

كما يهتم المؤتمر بتدريب المختصين في مجال الرعاية الصحية والأطباء المقيمين على كيفية تطبيق الاستدلال الإكلينيكي على المظاهر غير الشائعة والمشكلات الشائعة عند صياغة توصيات بشأن طرق الرعاية المُثلى لمرض معين وينصب اهتمام المؤتمر على تدريب أطباء الأطفال والممارسين العامين وأطباء الأسرة والأطباء المقيمين وأعضاء الزمالة الطبية والمختصين في الصيدلة الإكلينيكية والصيدلة المجتمعية والمختصين في التخصصات الطبية الفرعية المختلفة.