دبى - صوت الامارات
أكد الدكتور علي خماس، رئيس شعبة الجراحة العامة في مستشفى راشد، أن نسبة السمنة لدى الذكور المسجلين في هيئة الصحة بدبي وصلت إلى 35%، فيما تصل بين الإناث إلى أكثر من 40%، مشيراً إلى أن النسبة العامة للإصابة بالسمنة بين البالغين تصل إلى نحو 37%، وتزيد نسبة الإصابة في الشريحة العمرية بين 20 و40 عاماً، وهو ما يعني أن هذه الشريحة بعد نحو 20 عاماً ستعاني الكثير من الأمراض التي تكون السمنة أحد عوامل الخطورة المؤدية لها.
وقال الدكتور خماس، إن نسبة الإصابة بالسمنة في تزايد مطرد، لافتاً إلى ارتفاعها لدى الإناث من 30% عام 2005 إلى 40% حالياً، وحدد خماس نسبة السمنة لدى الأطفال بـ12%، فيما بلغت بين المراهقين 19%.
وأشار إلى أن العبء الاقتصادي الذي ينجم عن السمنة، يصل إلى مليارات الدراهم سنوياً، وذلك نظراً لمضاعفاتها الخطرة، وأبرزها الجلطات الدماغية والقلبية والسكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول وأمراض الكلى والرئة والدماغ والعقم عند النساء، وحدد خماس جراحات السمنة الأكثر شيوعاً، في جراحة قص المعدة والتكميم، وتشكل 80% من الجراحات التي تجرى بالدولة، وعمليات تحويل المسار، وتصل إلى 13%، ونسبة الانتكاسة تتراوح من 1 إلى 2%، وتتوافق مع النسب العالمية.
وأفاد بأن نسبة الأشخاص الذين تزداد أوزانهم بعد الجراحة خلال خمس سنوات تصل إلى 20%، وتلك الفئة تحتاج أحياناً إلى عمليات تصحيحية، ولم تثبت الدراسات فعالية الخلايا الجذعية في علاج السمنة.
جهود
ودعا خماس إلى ضرورة تضافر الجهود على مستوى الدولة لمواجهة خطر السمنة، والاهتمام بطلبة المدارس، وتوعيتهم بالحالة الصحية وأهمية النشاط البدني، باعتبار أن الأطفال خط الدفاع الأول في مواجهة هذا المرض.
وقال: إن الذي يثير القلق حقاً هو انتشار السمنة وسط الأطفال والمراهقين، بسبب قلة النشاط البدني، واستهلاك المواد الغذائية والمشروبات الغنية بالطاقة والسكريات على نطاق واسع، مؤكدين أن جراحات السمنة هي طريقة فعالة لعلاج السمنة المفرطة فقط، وتقلل من الوفيات المرتبطة بالسمنة، وتحسن الظروف المرضية مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وتوقف التنفس أثناء النوم
قد يهمك أيضًا :
أبو النجا يؤكد أن محاربة السمنة لدى الأطفال تبدأ بتوعية الوالدين