الطفل اليمني نصر ناجي

يرقد الطفل اليمني، نصر ناجي، في مستشفى توأم منذ ستة أشهر، تحت الملاحظة الطبية، ويخضع للعلاج الكيماوي، نظرًا لحالته الصحية الحرجة، بسبب إصابته بسرطان الغدد اللمفاوية منذ ثمانية أشهر، والمشكلة أن جسمه بات لا يتقبل العلاج الكيماوي، وأكد الأطباء حاجته إلى زراعة نخاع عظمي في أسرع وقت ممكن، وتبلغ كلفة العملية الجراحية نحو مليون و857 ألف درهم في أحد المستشفيات المتخصصة في أميركا، وأسرته لا تستطيع تدبير كلفة العملية، مناشدة أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون إليهم، ومساعدتهم في تدبير كلفة العملية لإنقاذ حياة الطفل من السرطان الذي فتك بجسده الصغير.

وأكد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى توأم في العين أن نصر مصاب بمرض سرطان الغدد اللمفاوية، ويخضع للعلاج الكيماوي، لكن جسمه لا يتقبل العلاج، ويحتاج إلى عملية زراعة نخاع في مركز متخصص خارج الدولة.

وبنبرة حزينة قالت والدة الطفلإن "الأسرة كانت تعيش في اليمن حياة بسيطة، وبعد الاضطرابات والأحداث الأخيرة في اليمن، تركنا الزوج، فحضرت أنا وأطفالي السبعة إلى الدولة، بحثًا عن حياة آمنة بعيدًا عن الصراعات والحروب، وأستقر بنا المقام في إمارة أم القيوين".

وتابعت "بعد أيام بسيطة من وصول الأسرة إلى الدولة وإنهاء إجراءات الإقامة، بدأ (نصر) يعاني آلامًا شديدة، ولاحظت وجود انتفاخ ملحوظ في البطن، فأسرعت بنقله إلى مستشفى القاسمي في إمارة الشارقة، وتبين بعد الفحوص ومعاينة الأطباء أنه يعاني سرطان الغدد اللمفاوية".

وذكرت الأم والدموع تملأ عينيها "نزل الخبر علينا كالصاعقة، خصوصًا أن (نصر) لم يشكُ أية أمراض من قبل، وبعد أن استوعبنا الصدمة وتمالكنا أنفسنا من ذهول الخبر، طلبنا من الأطباء إعادة الفحوص، للتأكد من طبيعة المرض، ونصحنا الأطباء بسرعة نقل الطفل إلى مستشفى توأم في مدينة العين، باعتباره مستشفى متخصصًا في أمراض الأورام".

وأضافت "في اليوم نفسه نقلنا (نصر) إلى مستشفى توام في العين، وتمت معاينته مرة أخرى، وإجراء الفحوص اللازمة له، وبعد التأكد من طبيعة المرض تم بدء خطة علاج بجلسات الكيماوي بجرعات محددة، من أجل السيطرة على المرض ومنع انتشاره"، متابعة "حاليًا أكملنا ستة أشهر من العلاج الكيماوي، وبدلًا من تحسّن حالته الصحية فوجئ الأطباء بتدهور حالته الصحية بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وتبين أن جسم الطفل بات لا يتقبل العلاج الكيماوي، ولا يُجدي معه نفعًا".

وأضافت والدة (نصر): "حاولت جاهدة البحث عن علاج لـ(نصر) في كل مستشفيات الدولة، لكن لم أجد أي علاج له، وطلب الأطباء المعالجون الإسراع بنقل الطفل إلى أحد المستشفيات المتخصصة خارج الدولة، وبدأ أخي يخاطب مستشفيات عدة خارج الدولة، ويرسل تقارير طبية بحالته المرضية، ولم يتلق أية ردود، وبعدها قام أخي، بمساعدة أحد أصدقائه، بمخاطبة مستشفى (إم دي اندرسون) في مدينة هيوستون في الولايات المتحدة الأميركية، وبعد تبادل المراسلات أفاد المستشفى بأن العلاج متوافر هناك، لكن كلفته باهظة، وفوق إمكاناتنا المالية المتواضعة، إذ يبلغ نحو مليون و857 ألف درهم، على حسب نوع علاجه".

وأشارت إلى أن "إمكاناتنا المالية متواضعة، إذ لا أعمل، وزوجي موجود في اليمن، ولدي سبعة أبناء، أكبرهم يبلغ من العمر 15 عامًا، وأصغرهم طفلة عمرها ستة أشهر، وابني المريض يعتبر ترتيبه الرابع بين إخوانه، وأخي يعيل أفراد أسرته، وفي الوقت نفسه متكفل برعايتنا منذ حضورنا إلى الدولة، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم، يذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها".

وأضافت أن "ابني بدأت حالته الصحية تتدهور شيئًا فشيئًا، وليس بيدي أي حيلة لعلاجه إلا التضرع إلى الله بالدعاء، خصوصًا بعدما أكد الأطباء أن جرعات العلاج الكيماوي أصبحت لا تُجدي نفعًا، ويحتاج إلى زراعة نخاع في أسرع وقت، إذ إن عملية زراعة النخاع لا تتوافر في مستشفيات الدولة".