المركز الوطني لطب الأطفال

أختتم فريق متعدد التخصصات من المركز الوطني لطب الأطفال الذي يضم معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في واشنطن برنامجاً تدريبياً استمر على مدى أسبوع تم خلاله التركيز على أحدث السبل العلاجية والتشخيصية للأطفال الذي يعانون من مرض الشلل الدماغي بدولة الإمارات .

وشهد التدريب الذي استضافه مستشفى لطيفة بدبي حضور أكثر من 20 معالجاً متخصصاً في العلاج الطبيعي والمهني، إلى جانب طلبة من برنامج العلاج الطبيعي في جامعة الشارقة.

وتكون البرنامج التدريبي من حزمة من المحاضرات والتجارب العملية في المختبر تضمنت لمحة عامة عن الشلل الدماغي إدارة التشنج والتشخيص التفريقي، قولبة وتجبير الأطراف العلوية والسفلى تحليل طريقة المشي وطرق تقويم العظام .

وضم البرنامج أيضاً عدداً من الجلسات النقاشية حول طرق التكرار وتنظيم وتخطيط العلاج، بما في ذلك استعراض علاج النمو العصبي والتكامل الحسي ولمحة عن العلاجات والابتكارات الناشئة. وتمحور التدريب حول أولويات الخيارات العلاجية واتخاذ القرارات السريرية المتقدمة بهدف تحقيق أفضل استفادة ممكنة للطفل.

وقال الدكتور كيرت نيومان، الرئيس والمدير التنفيذي للمركز الوطني لطب الأطفال: "نحن فخورون في المركز الوطني بمواصلة تأدية دورنا في دعم جهود دولة الإمارات لبناء ثقافة صحية مبتكرة من خلال تبادل المعارف حول السبل الإبداعية في مجال الرعاية الصحية للأطفال.. ومن خلال هذا البرنامج الشامل، عمل المركز الوطني عن كثب مع مستشفى لطيفة بهدف بناء القدرات لدى مقدمي العلاج المهني والطبيعي في دولة الإمارات، ونحن سعداء بالدور الذي نقوم به في إطار دعم جهود مستشفى لطيفة الرامية إلى استقطاب الخبرات التي ستؤدي دوراً محورياً في تحسين حياة الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي في مختلف أنحاء الإمارات." ورحبت الدكتورة منى تهلك، المديرة التنفيذية لمستشفى لطيفة، بهذا التعاون بين هيئة الصحة بدبي والمركز الوطني لطب الأطفالوقالت اننا نحظى في مستشفى لطيفة بفريق متميز متخصص في إعادة تأهيل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، حيث نؤمن بأهمية التحسين والتعاون المستمرين مع الجهات الرائدة في هذا المجال.. وإننا ممتنون وسعداء بزيارة خبراء من المركز الوطني لطب الأطفال لتعزيز أفضل الممارسات وضمان التقدم في هذا المجال الهام. وتتمثل رؤيتنا في تحسين حياة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي وتعزيز قدراتهم حتى يتمكنوا من العيش بشكل مريح في بيوتهم وضمن مجتمعاتهم." وكان البرنامج قد عُقد بقيادة الدكتورة سالي ايفنز، رئيس قسم الطب الفيزيائي والتأهيل في المركز الوطني لطب الأطفال، وكاثرين لارسن كولي، أخصائية العلاج الفيزيائي، وراندي سيمنسون، أخصائي العلاج المهني.

ويعد الشلل الدماغي مصطلحاً عاماً يصف مجموعة من الاضطرابات العصبية التي تصيب الدماغ، وهي حالة مستديمة وتؤثر على الاتصال بين الدماغ والعضلات، ما يتسبب باضطرابات مستديمة تشمل عدم اتساق حركة الجسم ووضعياته. وقد ينجم الشلل الدماغي عن عدة أسباب، منها نقص في الأكسجين الذي يصل إلى الدماغ والعوامل الوراثية والالتهابات والنزيف الدماغي والحالات الحرجة من مرض اليرقان والإصابات في الرأس.

ويعتبر الشلل الدماغي من أكثر الإعاقات الحركية شيوعاً بين الأطفال؛ فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هناك أكثر من مليار شخص يعانون من إعاقات في الحركة، أي ما يعادل 15% من سكان العالم، كما أظهرت تقارير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها عن دراسة أجرتها على السكان من مختلف أنحاء العالم أن تقديرات انتشار مرض الشلل الدماغي تتراوح ما بين 1.5 إلى أكثر من 4 أطفال لكل الف من المواليد الأحياء.

من جهتها قالت الدكتورة سالي ايفنز: "نظراً إلى أن الشلل الدماغي هو مرض لا يمكن الشفاء منه، فإن إدارة المرض تشمل التركيز على منع أو الحد من التشوهات الناجمة عنه، وتعزيز قدرات الطفل ضمن محيط منزله وفي المجتمع.

ونحن نؤمن باعتماد النهج الشمولي لإدارة هذا الاضطراب من خلال المزج بين وسائل العلاج المبتكرة والدعم الإيجابي لتمكين الطفل المصاب ومساعدته على مواصلة زيادة قدرته على الاستقلالية." وأضافت/أسعدني كثيراً إتاحة الفرصة أمامي للتعاون مع شركائنا في قسم إعادة تأهيل الأطفال بمستشفى لطيفة، لا سيما شغفنا المشترك الذي ينصب نحو تحسين حياة الأطفال ذوي الإعاقة." ويضم المركز الوطني لطب الأطفال ومقره واشنطن العاصمة؛ معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال الذي أنشئ عام 2009 بفضل منحة قدرها 150 مليون دولار قدمتها حكومة أبوظبي ومنذ عام 1870، يقدم المركز الوطني خدماته للأطفال حيث تم تصنيفه من بين أفضل عشرة مشافي أطفال في أمريكا من قبل مجلة يو اس نيوز اند ورلد ريبورت 2015 /2016 "U.S. News & World Report 2015-2016".