زراعة قوقعة لطفلة آسيوية

أجرى الفريق الطبي بقسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى القاسمي التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبمتابعة د. حسين الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في الوزارة، عملية زراعة قوقعة ناجحة لطفلة "آسيوية" تبلغ العامين من العمر كانت تعاني فقد سمع حسي عصبي منذ الولادة.

وأوضح الرند خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في المستشفى أن العملية تكللت بالنجاح، حيث تم غرس الجهاز الإلكتروني في الأذن الداخلية للطفلة، وسوف يتم التنسيق مع معالج الكلام وتشغيل الجهاز بعد أسبوعين من العملية، لتصبح بعدها الطفلة قادرة ولأول مرة على السمع، مشيراً إلى أن هناك 15 طفلاً سيتم إجراء عمليات زراعة قوقعة لهم خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن التقديرات تشير إلى أن 4% من المجتمع في الإمارات مصاب بفقدان السمع.

وأكد أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع ماضية في تنفيذ استراتيجيتها المتمثلة في تحقيق صحة مستدامة لمجتمع دولة الإمارات وفق أعلى المعايير العالمية من خلال توفير خدمات شاملة ومميزة في بيئة صحية مستدامة.

وأضاف الرند: "تعتبر هذه العملية أولى مبادرات "ساعدني اسمع" في عام الخير والتي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين لمساعدة الأطفال من عمر 6 أشهر إلى عمر 4 سنوات المقيمين في الدولة من ذوي الدخل المحدود، حيث تكلف العملية الجراحية 200 ألف درهم، الذين لا تستطيع عائلاتهم تحمل النفقات العلاجية لمعالجة مشكلة فقدان السمع.

وأشاد د. عارف النورياني المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي واستشاري أمراض القلب والقسطرة، بمبادرة عيادات الخير التي أطلقتها الوزارة، وأشار إلى أن المستشفى شرع في تدشين (عيادات الخير) في مركز القلب وقسم العيون وعيادة التجميل، بهدف تقديم الفحوص والاستشارات المجانية للمرضى من ذوي الدخول المحدودة واستفاد منها عدد كبير من الحالات.
وأكدت د. إيمان الهولي استشارية ورئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى القاسمي أن عملية زراعة القوقعة استغرقت نحو ساعة ونصف الساعة تحت التخدير العام.