مستشفيات دمشق

قال المدير العام لمستشفى دمشق، أديب محمود إن “عدد المرضى الذين راجعوا المستشفى لغاية الربع الثالث لعام 2015 أكثر من 2 مليون مريض، دخل منهم المستشفى أكثر من 18,9 ألفاً، وخضع منهم لعمل جراحي مختلف وقسطرة قلبية أكثر من 11 ألف مريض، أما عدد المرضى الذين راجعوا العيادات فقد وصل خلال الفترة ذاتها لأكثر من 141,6 ألف مريض”.

وأضاف محمود، أن “عدد المرضى الذين أجريت لهم صور شعاعية بلغ أكثر من 130,9 ألف مريض، وخضع أكثر من 40 ألفاً منهم لجلسات معالجة فيزيائية، وأكثر من 43 ألف مريض لتخطيط قلب، وأجريت 43 ألف حالة إيكو، كما وضع الجبس على أكثر من 11,6 حالة كسر."

وحول الصعوبات التي تواجه عملهم خلال سنوات الحرب  قال محمود إن “هناك الكثير من الصعوبات لكن أبرزها: الحصار الاقتصادي الذي تسبب بارتفاع أسعار كل المواد التي تتعلق بالعمل الطبي لأكثر من ستة إلى سبعة أضعاف، وكذلك صعوبة تأمين بعض الأدوية المستوردة، كالألبومين، والتغذية الوريدية، ومواد التخدير، حيث تم حصر تأمين بعض هذه المواد بشركة فارمكس، لكنها لم تعد تتمكن من تأمينها، كذلك صعوبة تأمين الموارد المالية الكافية التي تتناسب مع الارتفاع الحالي للأسعار”.

وأشار  محمود، ال الازدياد الكبير في أعداد المرضى المراجعين للمستشفى خاصة من يحتاجون منهم لعمليات جراحية، فأعداد المرضى المراجعين في حالة تصاعد دائم، فقد بلغ عدد المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية نوعية وليس إسعافية فقط خلال العام الماضي  أكثر من 14,5 ألف حالة، وأن مواعيد العمليات لم تعد محصورة بأيام وأوقات الدوام الرسمية، لكن تعطى مواعيد العمل الجراحي في أيام العطل أو بعد انتهاء الدوام الرسمي لتخفيف الضغط بأعداد المرضى المقيمين داخل المستشفى، وكذلك تجرى عمليات بشكل مباشر لحالات الكسور لتقليل فترة إقامتهم في المستشفى”.

وتابع محمود، أن “ذلك يترافق مع تسرب كبير بأعداد الكوادر، الأمر الذي دفع الأطباء الاختصاصيين للعمل في أيام العطل، وخاصة من اختصاصات العظمية، الحروق، العناية المشددة، القلبية، الجراحات بأنواعها، التي تكثر حالات الإصابة فيها”، مرجحا أسباب ازدياد عدد المرضى، لتبعات الحرب اضافة  إلى خروج الكثير من المشافي من الخدمة وخاصة في ريف دمشق والمحافظات الأخرى.