مُعاقرَةَ الخمرة تزيد من خطر النِّساء بسرطان الثَّدي

بيَّنت دِراسةٌ أوروبيَّةٌ حديثةٌ أنَّ مُعاقرَةَ الخمرة تزيد من خطر النِّساء بسرطان الثَّدي.

تفحَّصَ الباحِثون بياناتٍ لأكثر من 334 ألف امرأةٍ تراوَحت أعمارهنَّ بين 35 إلى 70 عاماً ومن 10 بلدانٍ أوروبِيَّةٍ، وقالوا إنَّ حوالي 12 ألف امرأة أُصِبنَ بسرطان الثَّدي خلال فترة الدِّراسة.

وجدَ الباحِثون أنَّ خطرَ سرطان الثَّدي ازداد بمُعدَّل 4 مرَّات مع كل كأسٍ من الخمر يوميَّاً. ولكن، يجب التنويهُ إلى أنَّ الدِّراسةَ لم تكن مُصمَّمةً حتى تُبرهِنَ على علاقة سببٍ ونتيجةٍ، إنَّما أظهرت مُجرَّد ارتِباطٍ بين مُعاقرة الخمرة وخطر سرطان الثَّدي.
قالت مُساعِدةُ مُعدّ الدِّراسة ماريا دولوريس شيرلاكي: "يُؤدِّي شُربُ كأس واحِدةٍ من الخمر أو أقلّ يوميَّاً إلى زِيادة خطر سرطان الثَّدي بنسبة 1 في المائة، ولكن سيزداد هذا الخطرُ بنسبة 4 في المائة في حال وصل مدخول الخمر إلى كأسين يوميَّاً، وسيستمرُّ هذا الخطرُ بالتصاعد بالتزامُن مع الزِّيادة في استِهلاك الكحُول".

قالَ الباحِثون إنَّ العُمرَ الذي تبدأ فيه المرأة بشرب الكُحول وعدد السنوات التي تُمضيها في هذه العادة السيِّئة، بدت أنَّها عوامِل تُؤثِّرُ أيضاً في خطر سرطان الثَّدي، فكلَّما ازدادت الفترةُ الزمنيَّة في مُعاقرة الخمرة، ازداد هذا الخطرُ، خصوصاً إن بدأت المرأةُ باستسهلاك الكُحول قبل أوَّل حملٍ لها.
قالت شيرلاكي: "هذه النتائجُ مهمَّة، لأنَّها تُبيِّنُ أنَّ مدخولَ الكُحول هو عامِلُ خطر لسرطان الثَّدي، أي يُمكن تغييرُه عن طريق الإرادة الشخصيَّة واتِّباع عادات صحَّية، وبذلك يجب تقديمُ النُّصح للنساء حول ضبط عامل الخطر هذا".
"بالنسبة إلى التساؤُل حول لماذا قد يُعزِّزُ استِهلاكُ الكُحول من خطر سرطان الثَّدي، بيَّنت دِراستُنا أنَّ الكُحولَ يزيد من فُرص الإصابة بسرطان الثَّدي ذي مُستقبِلات الإستروجين السلبيَّة وسرطان الثَّدي ذي مُستقبِلات الإستروجين الإيجابيَّة معاً؛ أي أنَّ كلَّ الأدلَّة تُشيرُ إلى أسبابٍ غير هرمُونيَّة، وهي تحتاج إلى المزيد من التقصِّي".