الشارقة - وام
شهد مهرجان المرح والصحة واللياقة الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة " أم الإمارات " إقبالا غير مسبوق من طلبة مدارس الشارقة وأولياء أمورهم.
ويهدف المهرجان إلى نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع وتشجيعهم على ممارسة حياة صحية وآمنة والمساهمة في تمكين هذه الثقافة بينهم في إطار من المرح حيث يتم من خلال فعاليات المهرجان المنوعة نقل الخبرات والتجارب الصحية العلمية الى جميع فئات المجتمع .
ونجح المهرجان - الذي استضافته الشارقة على مدى اليومين الماضيين في جذب المئات من طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة الذين انضم إليهم رواد واجهة المجاز وحديقتها .
وفي أجواء مفعمة بالنشاط والحيوية ووسط مظاهر المرح والبهجة التي خيمت على المحيط العام للفعاليات علت أصوات طلبة المدارس وأولياء أمورهم ومسؤولو الوزارة والمنطقة التعليمية وهم يعبرون عن خالص حبهم لـ " أم الإمارات " مرددين شعار وعنوان المهرجان " شكرا أم الإمارات " اضافة إلى رسائل الطلبة الخاصة ولوحاتهم الفنية التي عبروا فيها عن امتنانهم لسمو الشيخ فاطمة بنت مبارك لرعاية سموها الكريمة للمهرجان .
وتعد الشارقة واحدة من المحطات المهمة التي انطلق إليها المهرجان في جولته الموسعة التي تشمل إمارات الدولة بتنظيم من مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني ووزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية ومؤسسة ثقافة بلا حدود وعدد كبير من رعاة المهرجان ممن حرصوا على تعزيز الجهود المبذولة في تنظيمه وتحقيق أهدافه .
حضر انطلاق المهرجان الشيخة عائشة القاسمي عضو اللجنة الأستشارية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وسعادة أمل الكوس وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للأنشطة الطلابية والبيئة المدرسية وعدد من المسؤولين والمختصين .
وأكدت الشيخة عائشة القاسمي أن طلبة المدارس في حاجة شديدة لمثل هذه الفعاليات الطلابية المتنوعة والهادفة التي تحفز نشاطهم وحيوتيهم وتزيد من قدراتهم الذهنية والبدنية وتوجه طاقاتهم لأعمال مفيدة تعود عليهم وعلى مستواهم العلمي بالنفع .
وأوضحت أن مهرجان المرح والصحة واللياقة نجح في صياغة رسائل توعوية مهمة في قوالب وصور غير نمطية وبطرق ووسائل مشوقة وجاذبة تدفع الطلبة للتفاعل معها والاقتناع بمضمونها ومن ثم التعايش مع المفاهيم الإيجابية التي تحملها سواء التي تخص المحافظة على الصحة واللياقة البدنية أو المتصلة بالترفيه الهادف القائم على مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية المفيدة .
من جانبها أعربت سعادة أمل الكوس عن تقدير الوزارة لشراكتها الاستراتيجية مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني .. مثمنة التعاون المثمر بين الوزارة والمركز لإخراج المهرجان بالمستوى الذي يتناسب مع أهدافه .
وأكدت أن مهرجان المرح والصحة واللياقة أرسى بفكرته وأهدافه مبادئ ومفاهيم جديدة للأنشطة الطلابية التي تنسجم بشكل متكامل مع توجهات الوزارة وخططها ومبادراتها الرامية إلى تنفيذ فعاليات مبتكرة وتوفير بيئة حاضنة للإبداع في مدارسنا وإيجاد مناخ إيجابي للتنافسية سواء على مستوى المناطق التعليمية والمدارس أو الطلبة .
وأوضحت أن المحطات التي مر بها المهرجان في مختلف إمارات الدولة أظهرت سباقا بين مدارس كل منطقة تعليمية وتنافسا حول تنويع الصور والأشكال والممارسات المعبرة عن أهداف المهرجان كما أظهرت استجابة واسعة من طلاب وطالبات المدارس الذين قادوا بأنفسهم عملية التوعية التي تستهدفهم وتستهدف مئات الآلاف من طلبة المدارس .
وأشارت أمل الكوس إلى أن الطلاب والطالبات لديهم قدرات إبداعية كامنة ومواهب خاصة وطاقات تحتاج للمزيد من الأنشطة المقننة والبرامج الممنهجة من أجل اكتشافها ورعايتها واستثمارها بشكل أفضل وهو ما تعمل عليه الوزارة من خلال التوجه الجديد للأنشطة والبيئة المدرسية الذي تحمله خطة تطوير التعليم " 2015/2021 " والمرتكزة على محور الإبداع .
كانت الشارقة من بين المحطات المميزة في تنفيذ فعاليات المهرجان إذ استطاعت الخروج بالمهرجان بمظاهر استثنائية دفعت أولياء الأمور لمشاركة أبنائهم في الكثير من الفعاليات وجذبها لرواد حديقة وواجهة المجاز ممن تجمعوا بأطفالهم حول الأنشطة المختلفة التي مارسها وأداها طلبة مدارس الشارقة .
وتنوعت فعاليات المهرجان بين عروض فلكلورية تراثية وأناشيد وطنية معبرة عن مظاهر المرح والبهجة إلى جانب مجموعة من المسابقات الثقافية والفنية والرياضية التي عكست مواهب الطلبة وإبداعاتهم كما ضمت الفعالية معرضا للرسم ومسيرة طلابية للتأكيد على أهمية تناول الأغذية الصحية وضرورة المحافظة على الصحة واللياقة البدنية .
وشهدت الفعاليات مسابقات علمية بين طلبة المدارس وساحة واسعة للممارسة الهوايات إلى جانب جدارية فنية تم تنفيذها بأنامل وألوان أطفال المدارس تحمل شعار المهرجان ومفاهيمه والألعاب المفتوحة والمنافسات المتنوعة بين طلبة المدارس إلى جانب سينما للأطفال وركن خاص لإبداعات الطلبة ومواهبهم .