جنيف - كونا
دعت منظمة الصحة العالمية هنا اليوم الى تقليل معدلات استهلاك ملح الطعام في ظل علاقته المباشرة بالاصابة بأمراض القلب والدورة الدموية.
وقال المستشار الاقليمي للمنظمة لشؤون التغذية في شرق المتوسط ايوب الجوالدة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للقلب الذي يواكب 29 سبتمبر من كل عام ان المواطن في الدول الشرق اوسطية يستهلك ضعف الحد الاقصى من ملح الطعام اللازم يوميا والمقنن بحوالي خمسة جرامات يوميا يتناولها في الوجبات الغذائية المختلفة.
واضاف ان استهلاك عشرة جرامات يوميا في مختلف الوجبات الغذائية التي يتناولها الانسان يوميا يشكل خطرا كبيرا على صحة القلب والدورة الدموية ما يؤدي الى ظهور امراض تتحول الى مزمنة وتنعكس على اداء اجهزة الجسم المختلفة.
واوضح ان المنظمة تعمل مع وزارات الصحة في دول اقليم شرق المتوسط لوضع برامج تهدف الى تقليل نسبة الملح في الاغذية لاسيما في الخبز والجبن وتشجيع المواطنين على عدم الافراط في اضافة الملح اثناء عملية طهو الطعام لافتا الى ان نسبة 30 بالمئة من ملح الطعام الزائد الذي يصل الى الجسم يأتي من الاضافة المباشرة الى الطعام.
واشار الجوالدة الى اهمية دور الاعلام في توعية الرأي العام بشكل شامل وربات البيوت بصفة خاصة بضرورة التقليل من الاستهلاك المبالغ لملح الطعام والتركيز على اظهار السلبيات الخطيرة التي تسببها هذه الزيادة وانعكاساتها ومنها المشكلات الاجتماعية التي تتسبب فيها الاصابة بأمراض القلب والدورة الدموية.
وشدد على اهمية التحذير من خطورة الوجبات الغذائية الجاهزة والسريعة لما تحتويه من كميات كبيرة من الاملاح والدهنيات المشبعة ما يجعلها تحمل مخاطر صحية متعددة من بينها الاصابة بالسمنة وارتفاع نسبة السكري في الجسم الأمر الذي يمكن ان يؤدي ايضا إلى الاصابة بأورام سرطانية.
واشار الى جهود مكتب منظمة الصحة العالمية مع دول منطقة شرق المتوسط في العمل على وضع مواصفات ومعايير تلزم بها شركات صناعة الاغذية لتحديد مستوى محتوى منتجاتها من الملح.
يذكر ان بيانات منظمة الصحة العالمية اظهرت ان الصوديوم الموجود في ملح الطعام عنصر اساسي للحفاظ على نسبة البلازما في الدم والحفاظ على التوازن الحمضي القاعدي لتسهيل عملية انتقال النبض العصبي والحفاظ على مهام الخلايا في الجسم ما يعني ان زيادة تناول الملح عن المعدلات المسموح يؤدي الى خلل في كل تلك الانظمة.