خبراء مجتمعون في جنيف لبحث العلاجات التجريبية لمكافحة فيروس ايبولا

حذرت منظمة الصحة العالمية الخميس من مخاطر تفشي وباء ايبولا في مدينة بورت هاركورت النفطية في جنوب نيجيريا حيث توفي شخصان بالمرض وتأكدت اصابة اخرى.

وقالت المنظمة العالمية للصحة في بيان "نظرا الى ان (المصابين بالعدوى) احتكوا بعدد كبير من الاشخاص، يمكن ان ينتشر وباء ايبولا في بورت هاركورت بطريقة اوسع واسرع من تمدده في لاغوس" العاصمة الاقتصادية لنيجيريا.

واوقع ايبولا حتى الان سبع وفيات في نيجيريا منها خمس في لاغوس واثنتان في بورت هاركورت. وسجل في البلاد بالاجمال 18 اصابة مؤكدة.

وذكرت المنظمة العالمية للصحة ان حوالى ستين شخصا وضعوا تحت المراقبة يعتبرون بالغي الخطورة في بورت هاركورت. ويتلقى اكثر من 200 شخص بالاجمال العلاج.

من جهة اخرى، اعلن الاتحاد الافريقي انه سيعقد اجتماعا طارئا الاثنين المقبل لتحديد استراتيجية على صعيد القارة حول وباء ايبولا.

واوضح المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي مساء الاربعاء في بيان ان الاجتماع الذي سيعقد في مقر الاتحاد في اديس ابابا سيبحث ايضا في تدابير تعليق الرحلات واغلاق المرافىء والحدود.

 - 200 خبيرا يجتمعون في جنيف -

ويجتمع حوالى 200 خبير الخميس والجمعة في جنيف لاستعراض العلاجات التجريبية المتوفرة لمكافحة الفيروس.

وذكرت منظمة الصحة العالمية التي دعت الى الاجتماع ان الخبراء الذين يعقدون اجتماعا مغلقا في فندق قرب مطار جنيف، سيقومون بتحليل "امكانات انتاج واستخدام هذه العلاجات".

واضافت المنظمة "يعمل هؤلاء الخبراء في مجال التدخل لمكافحة ايبولا، ويسعى اشخاص لوقف المرض، ومعهم مقررون على الصعيد السياسي اتوا من بلدان متضررة ومتخصصون في الاخلاقيات واطباء وباحثون وممثلون عن المرضى".

واشارت المنظمة الى ان الاجتماع يهدف الى "اطلاع السلطات الوطنية على وضع المنتجات التي يمكن استخدامها وتشجيع الاتصالات بين البلدان المتضررة والشركات".

وتقول منظمة الصحة العالمية ان "التفشي الحالي لفيروس ايبولا في غرب افريقيا غير مسبوق من حيث حجمه وتعقيده والكلفة على الانظمة الصحية".

وفي الاحصاء الاخير الذي اعلنته الاربعاء، اعلنت المديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة مارغريت شان عن اكثر من 1900 وفاة من اصل 3500 اصابة.

 واحصت منظمة الصحة العالمية الاسبوع الماضي 1552 وفاة من اصل 3069 اصابة.

ويجرى تطوير مجموعة من العلاجات لم تثبت بعد نجاعتها (منتجات الدم وادوية المناعة واللقاحات)، لكن لم يتم اقرار استخدام اي منها بشكل رسمي.

وفي بداية آب/اغسطس، خلصت مجموعة من الخبراء اجتمعوا بدعوة من المنظمة العالمية للصحة الى انه في الظروف الخاصة لتفشي هذا الوباء وشرط توافر بعض الشروط، من الملائم على الصعيد الاخلاقي تقديم اقتراحات في شأن هذه العلاجات التي لم تستخدم بعد باعتبارها علاجات وقائية محتملة من العدوى.

وفيما يتسارع الوباء ونفدت مخزونات امصال "زاد ماب" التي يصعب انتاج كميات كبيرة منها، اعلنت المنظمة العالمية للصحة في 28 آب/اغسطس انها تتوقع اكثر من 20 الف اصابة بهذه الحمى النزفية في سياق هذا الوباء.