استثمارات حيوية في الغذاء

أكد  نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن معرض "سيال" الشرق الأوسط يعد نافذة العالم العربي والمنطقة للاطلاع على كل جديد في مجال صناعة وإنتاج الغذاء في العالم، مما يفتح آفاق الاستثمار في هذا المجال الحيوي والاستراتيجي أمام القطاع الخاص ويسهل على الحكومة بلورة رؤية لمتطلبات وآليات تدعيم مظلة الأمن الغذائي.

وافتتح الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، صباح أمس الاثنين فعاليات الدورة الخامسة لمعرض سيال الشرق الأوسط 2014 ، وكذلك الدورة الثامنة لمهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر، اللذين يقامان في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يستمر معرض سيال الشرق الأوسط حتى 26 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بينما يستمر مهرجان النخيل حتى 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وجزم بأن النجاح الذي يحققه معرض سيال من سنة لأخرى يمثل إضافة لدولة الإمارات بصورة عامة وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص كونها المحطة الرئيسية التي يؤمها المختصون بمجال الصناعات الغذائية وإنتاج الغذاء.

وأعلن إن معرض :سيال الشرق الأوسط" أخذ مكانته التي يستحقها بين سلسلة معارض سيال التي تقام في كبريات العواصم العالمية، إذ تطور بصورة لافتة على مدى السنوات الخمس الماضية ليصبح أحد أبرز معارض صناعة الغذاء في المنطقة.

ولف في تصريح على هامش افتتاح المعرض إننا "نحتفل اليوم بمرور خمس سنوات على انطلاق الدورة الأولى لسيال عام 2010، وبكل فخر نؤكد أننا تفوقنا على عواصم كبرى لها باع طويل في تنظيم نفس المعرض، فقد تفوق سيال أبوظبي من حيث قدرته على جذب كبار اللاعبين في مجال الصناعات الغذائية وإبرام الصفقات فضلاً عن الزوار والمشاركين، مشيداً بدور جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية والجهد الذي بذلته اللجنة المنظمة على مدى السنوات الماضية لتحقيق هذا الإنجاز ومواصلة النجاح واستقطاب كبرى الشركات والعارضين بأعداد تتزايد من عام لآخر.

وقام بجولة في أروقة المعرض رافقه خلالها عدد من الشيوخ والوزراء وسفراء الدول المشاركة وكبار الشخصيات حيث توقف أمام عدد من الأجنحة العارضة وتعرف على طبيعة مشاركتها وما تقدمه من جديد في عالم الغذاء هذا العام.

وأعرب على هامش افتتاح مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر في دورته الثامنة والذي يستمر حتى 29 تشرين الثاني /نوفمبر الجاري ويشهد حضورا مكثفا لأكثر من 200 عارض يمثلون 15 دولة، عن سعادته لحرص المؤسسات المعنية بإنتاج التمور من مختلف أنحاء العالم على التواجد كل عام، وتقديم أفضل ما لديها في مجال النخيل وإنتاج التمور، مؤكدا أن النخلة هي شجرة مباركة تحظى برعاية واهتمام كافة أبناء الإمارات وتوليها القيادة الرشيدة كل الرعاية والاهتمام لاسيما وأن التمر يمثل غذاء يومياً لنا جميعاً وبالتالي يدخل ضمن سلة السلع الرئيسية في منظومة الأمن الغذائي.

يقام معرض سيال الشرق الأوسط للغذاء هذا العام على مساحة جميع القاعات الست في مركز أبوظبي الدولي للمعارض حيث يشارك 27 جناحا دولياً تضم نحو ألف شركة متخصصة في الغذاء من مختلف أنحاء العالم كما يحتضن العديد من الفعاليات الجديدة بما فيها مسابقة سيال للابتكار في مجال صناعة الغذاء ومعرض تموين الرحلات الجوية ومعرض الشرق الأوسط للتغليف.

وقد شهد المعرض تطورا لافتا على مدى السنوات الخمس الماضية ليصبح واحدا من أهم المعارض في المنطقة المخصصة لصناعة الغذاء حيث يوفر المعرض منصة مثالية لمختلف الجهات المحلية المعنية بقطاع صناعة الغذاء بما فيهم تجار قطاع التجزئة وصناع القرار لبناء علاقات شراكة قوية مع مختلف الشركات الرائدة عالميا في مجال صناعة الغذاء وتعزيز علاقات التعاون معها والعمل على معالجة مختلف القضايا الخاصة بالأمن الغذائي إضافة إلى إتاحة الفرصة للاطلاع على أحدث التوجهات لقطاع صناعة الأغذية والتحديات التي يواجهها والفرص الآنية والمستقبلية التي يوفرها.