مؤتمر أساليب العناية المتنقلة لمرضى السرطان والقلب

ناقش مؤتمر أساليب العناية المتنقلة لمرضى السرطان سبل إدارة وممارسة الرعاية المتنقلة وأهمية دور التعاون المهني الطبي بين الفرق الطبية والتعليم في تحسين النتائج العلاجية للمرضى.

وكان المؤتمر الذي نظمته إدارة الصيدلة في كل من مستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابعين لمؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع كلية الصيدلة في جامعة قطر قد عقد تحت عنوان "تحسين النتائج العلاجية عبر التعاون المهني الطبي بين الفرق الطبية للعناية المتنقلة لمرضى السرطان والقلب في قطر - السعي من أجل التميز في الرعاية الصحية المتنقلة".

وتعتبر الرعاية الصحية المتنقلة إحدى وسائل تقديم الرعاية للمرضى من خلال العيادات الخارجية والتي تتناسب مع المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسرطان والذين تتطلب حالاتهم المرضية إجراء التقييم الطبي والمعالجة وتقديم الدعم بصورة متواصلة دون الحاجة لإدخالهم إلى المستشفيات.
 
شارك في المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في قطر حوالي 200 من الكوادر الطبية والطبية المساندة والأكاديمية من أطباء وممرضين وصيادلة وباحثين في كل من مؤسسة حمد الطبية وجامعة قطر ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وكلية طب وايل كورنيل في قطر، بالإضافة إلى مؤسسات تعليمية طبية أخرى.

واشتمل الحدث الطبي على مجموعة من المحاضرات العلمية والعروض التقديمية قدمها خبراء محليون وعالميون تناولت مختلف الأساليب المستحدثة في إدارة وممارسة الرعاية الصحية المتنقلة.

وألقى البروفيسور ألبرت ويرثايمر أستاذ الاقتصاد الصيدلاني في جامعة تيمبيل ورئيس مجموعة "فارماسالتانتس" والدكتورة جواكيما سيراديل نائب رئيس مجموعة فارماسالتانتس في الولايات المتحدة الأمريكية محاضرتين تناولت الاولى التطورات الحالية والمستقبلية في تحسين النتائج العلاجية، بينما ناقشت الثانية طرق التميز في الرعاية الصحية المتنقلة.

بدوره، قال البروفيسور محمد إزهام أستاذ الصيدلة الاجتماعية والإدارية في كلية الصيدلة بجامعة قطر ورئيس المؤتمر إن إدارة وممارسة الرعاية الصحية المتنقلة أصبحت على قدر كبير من الأهمية في العديد من الجوانب بما في ذلك تكلفة تمويل وتقديم خدمات رعاية شاملة ومكتملة الأركان.

وأكد إزهام، في تصريح صحفي، على ضرورة نجاح عمليات الرعاية الصحية المتنقلة لضمان تقديم رعاية صحية فعالة للمرضى وإدارة الشؤون الصحية للمجتمع ككل وبالتالي فهناك حاجة الى تكوين قادة في هذه المجال في قطر.

وأشار إلى أن قواعد التخطيط السليم تقتضي إدراك أهمية الأداء الجيد في ممارسة الرعاية الصحية المتنقلة ودورها في تحسين المستوى الحياتي والتخفيف من معاناة المرضى أثناء مساراتهم العلاجية والتكاليف المتصلة بالرعاية الصحية باعتبار ذلك كله من مقومات نجاح الأنظمة الصحية في المستقبل.

وأوضح البروفيسور محمد إزهام أن الأبحاث الطبية العالمية تؤكد دائما أن من شأن التعاون المهني الطبي أن يعزز التواصل المهني وحسن التنسيق فيما بين التخصصات الطبية المختلفة وبالتالي يعزز سلامة المرضى وتقديم رعاية صحية عالية الجودة لهم.

من جانبها، قالت الدكتورة منال زيدان نائب رئيس المؤتمر ومديرة الصيدلية في مستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ان هذا الحدث الطبي شكل فرصة للمهتمين بالرعاية الصحية المتنقلة من مختلف التخصصات الطبية ليتمكنوا من تبادل الخبرات والمعارف والإلمام بآخر المستجدات في مجال الرعاية الصحية المتنقلة لمرضى القلب والسرطان.

وأضافت أن المؤتمر سيكون بكل تأكيد عاملا محفزا لمشاريع ودراسات بحثية تهدف إلى تقديم أساليب مبتكرة تضفي المزيد من الخبرات في حقل ممارسة الرعاية الصحية المتنقلة بما يمكن من تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة للمرضى.

ولفتت إلى أن العيادة الخارجية كانت في السابق تدار من قبل الطبيب الواحد أما اليوم فتدار من قبل كوادر طبية أخرى متعددة التخصصات بما فيها الصيادلة.

وأوضحت أن العيادات التي يشرف عليها الصيادلة تركز على تدريبهم وصقل مهاراتهم بما يمكنهم من القيام بدور قيادي في تقديم الرعاية الصحية للمرضى حيث أنشئت مؤخرا عيادة تخثر الدم وعيادة القصور القلبي وعيادة خدمات تأهيل القلب في مستشفى القلب ويؤدي فيها صيادلة الرعاية الصحية المتنقلة مع الفرق الطبية متعددة التخصصات دورا أساسيا في تمكين المرضى من الاستفادة القصوى من المعالجة الدوائية وبالتالي تحسين النتائج العلاجية لدى المرضى.