أكد حمد تريم الشامسي مدير منطقة عجمان الطبية حرص دولة الامارات على الاهتمام بالطفل وتذليل جميع المعوقات والصعوبات التي تحول دون تمكن أطفال الامارات من الحصول على حقوقهم التي تؤهلهم ليعيشوا في بيئات أسرية سليمة وصحية ليصبحوا لبنات صالحة في صرح دولتنا الغالية.

وقال الشامسي ان هذا الاهتمام نابع من حرص قيادتنا الرشيدة على الاهتمام بحقوق الطفل سليما كان أو معاقا لذلك أصبحت الامارات اليوم تمثل نموذجا متقدما في الاهتمام بالطفل .مشيرا في هذا الصدد الى "قانون وديمة" الذي يعزز من مكانة الطفل في المجتمع و يوفر افضل متطلبات الحياة الكريمة والإمكانيات و الظروف لتنشئته وحمايته من كل أذى أو سوء معاملة وحمايته من كافة أشكال التمييز.

جاء ذلك خلال الزيارة التي نظمها قسم التثقيف الصحي بمنطقة عجمان الطبية لمركز عجمان لتأهيل المعاقين بمشاركة خميس عبدالله مسؤول الاعلام الصحي وآمنة الماجدي رئيس قسم التثقيف الصحي وموظفات القسم في منطقة عجمان الطبية وشاهينة محمد من مركز الامومة والطفولة في مجمع عجمان للطب الوقائي حيث كان في استقبالهم موزه ابراهيم النعيمي مديرة مركز عجمان لتأهيل المعاقين ومعلمات المركز.

وقال الشامسي ان زيارة مركز عجمان لتأهيل المعاقين تأتي في اطار احتفال دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بيوم الطفل الخليجي الذي يصادف يوم 15 يناير من كل عام وهو الاحتفال الذي أقرته الأمانة العامة للمجلس اهتماما وتقديرا للطفولة الخليجية.

وأوضح مدير طبية عجمان ان المعاق ليس من لديه مشكلة في حاسة معينة وإنما المعاقق هو معاق الفكر فما رأينا من طلاب وطالبات المركز يثير الاعجاب بما لديهم من عزيمة واصرار على تحدي الواقع والمشاركة الايجابية في الحياة وهم يعكسون نماذج فريدة عرفتها البشرية وأصبحوا مثلا ونموذجا للعزيمة والارادة ..مشيرا الى ان ديفيد هارت الذي اصبح من أشهر الجراحين في عصره كان أعمي وبيتهوفن الذي عزف أروع المقاطع الموسيقية كان أصما والشيخ عبدالعزيز بن باز عالم الدين المشهور كان ضريرا وغيرهم كثير يقولون لنا بكل وضوح أن المعاق انسان كامل.

ووجه مدير طبية عجمان التحية والتقدير لادارة ومعلمات مركز عجمان لتأهيل المعاقين قائلا " انتم تقومون بأعظم عمل انساني في احتواء أبناء المجتمع من ذوي الاعاقات وتعدونهم ليكونوا لبنات صالحة في صرح دولتنا المعطاء فلكن التقدير والاحترام على هذا الدور التربوي والاجتماعي الرائد".

وقالت موزه النعيمي مديرة مركز عجمان لتأهيل المعاقين ان المركز الذي افتتح عام 2003 وهو خامس مركز على مستوى الدولة أصبح اليوم مركزا تعليميا وتأهيليا مهما في عجمان حيث يحتضن 99 طالبا وطالبة ممن لديهم متلازمة داون واعاقات متعددة واعاقات ذهنية وتوحد وتقوم 31 معلمة بتعليم وتأهيل هؤلاء المعاقين .

وأوضحت ان المركز يستقبل الاطفال المعاقين المواطنين من عمر 3 سنوات وحتى 18 سنة يحصلون على خدمات تدريبية وتعليمية وتأهيلية متكاملة وعلى درجة عالية من الجودة التي تحقق التوافق النفسي والاجتماعي والدمج في المجتمع.

وقالت ان منتسبي المركز يتم تأهيلهم ليكونوا أفرادا معتمدين على انفسهم باعتبارهم ثروة بشرية يمكن ان يكونوا كوادر بناءة في بناء مستقبل مشرق لهم ولذويهم وذلك بالتنسيق والتواصل مع أولياء الامور..مشيرة الى ان المركز يقوم بعمل برامج خاصة للطالبات وأخرى للطلاب الكبار حيث يتم تدريب الطالبات على المهن الحرفية مثل اعادة تدوير بعض المواد وصنع العديد من المنتجات اليدوية التي يتم عرضها في مختلف المعارض اما الطلاب فيتم تدريبهم على الطباعة والزراعة حيث يتعاون المركز في هذا المجال مع وزارة البيئة والمياه.

وتضمنت الزيارة توزيع الهدايا على الطلاب والطالبات الذين قدم عدد منهم لوحات انشادية بعنوان /أحب وطني/ .

وفي ختام الزيارة قامت موزه النعيمي بتكريم وفد منطقة عجمان الطبية بشهادات تقدير.