أبو ظبي ـ صوت الإمارات
حذّرت هيئة الصحة في أبوظبي من استعمال 600 منتج، من المنتجات والمستحضرات العشبية المغشوشة، التي تسبب مخاطر ومضاعفات صحية عدة على جميع أجزاء الجسم، مشيرة إلى أنّ منها 340 دواء يستخدم في علاج الضعف الجنسي للرجال، و132 لإنقاص الوزن، و101 منتج لبناء الأجسام، و46 أخرى تستخدم للتجميل وتفتيح البشرة.
وبيّنت أنَّ "القائمة السوداء" لديها ضمت حتى الآن 618 صنفًا من الأدوية والعقاقير والمستحضرات العشبية المغشوشة، منها ما تم تحليله داخل الدولة، بمعرفة مجمع زايد لبحوث الأعشاب والطب التقليدي في أبوظبي، أو وزارة الصحة أو الهيئات الصحية في الدولة، ومنها ما تم التحذير عن استخدامه من طرف الهيئات والمراكز الدولية، والتي يروج لها بصورة مبالغ فيها عبر شبكة الإنترنت من طرف مواقع طبية مشبوهة.
وأشارت إلى أنّ "منتجات التنشيط الجنسي المغشوشة غالبها يدّعي صانعوها بأنها تحتوي على مواد عشبية فقط، وهي بالأساس مخلوطة بمواد كيميائية، لا تصرف إلا بموجب وصفة طبية معتمدة داخل الدولة، مثل مواد سلدانافيل، وتادافيل، وبنزافيدنافيل، التي تسبب انخفاضًا حادًا في ضغط الدم، ومشاكل في القلب والأوعية الدموية، وتهدد الحياة إذا ما تم استعمالها بصورة خاطئة".
وضمّت قائمة مستحضرات التخسيس التي تلقى رواجًا بين مرضى السمنة والوزن الزائد 132 مستحضرًا مغشوشًا بمواد كيماوية خطيرة مثل مادة "سيبوترامين" التي تم حظرها في دواء "ريداكتيل" الأصلي من جميع أسواق العالم، لتسببها في زيادة الإصابة بالجلطات الدماغية والذبحة الصدرية لدى مستخدميها، إضافة إلى مستحضرات أخرى ثبت غشها بمادة "يوهمبين" المحظورة في الدولة، وكذلك مادة "فينو فاثين"، وجميعها تسبب اليرقان وارتفاع أنزيمات الكبد وإحداث تلف في أنسجة الكبد والوفاة.
وفي شأن مستحضرات بناء الأجسام المغشوشة التي يروج لها في مراكز اللياقة البدنية، وعبر الإنترنت، على أنها مكملات غذائية لنمو العضلات، فقد ضمت 101 مستحضر، جلها يحتوي على مادة "السترويد"، التي تسبب على المدى الطويل آثارًا سلبية في مستويات الدهون في الدم، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وانكماش الخصيتين والعقم وقصر القامة لدى الذكور والأطفال وتكبير الثدي وارتفاع هرمونات الذكورة لدى السيدات.
وأكّدت هيئة صحة أبوظبي أن مستحضرات التجميل المغشوشة ضمت 46 مستحضرًا، عبارة عن كريمات لتبييض البشرة والتفتيح وإزالة النمش ومقاومة الشيخوخة، معظمها يحتوي على مادة "الزئبق"، التي تؤدي إلى التسمم التدريجي، وتؤثر أبخرته في الجهاز العصبي للأطفال، حيث تم حظر استخدامها في مستحضرات التجميل في أوروبا في عام 1976.
وبيّنت أنَّ "خطورة استعمال تلك المستحضرات المغشوشة مجتمعة والتي تصنع وتنتج في دول مختلفة، تكمن في أن منتجيها يدعون أنها منتجات عشبية خالصة، ويقوم المستهلك بتناولها على هذا الأساس، في حين أنها مخلوطة بمواد كيماوية محظورة عالميًا، فضلًا عن احتمالات تفاعلها مع أدوية أخرى مثل أدوية الضغط والسكري والقلب أو غير ذلك، ما يمثل خطورة على صحة المستهلكين لاسيما كبار السن".
وحذرت الهيئة من شراء مثل هذه الأدوية من خارج الدولة، سواء عن طريق الإنترنت أو شرائها من الخارج، لعدم مأمونيتها وسلامتها وضعف الرقابة عليها في العديد من الدول، ومن مصادر تفتقد إلى أدنى متطلبات التصنيع الجيد للأدوية، حيث يروج لها بصورة مبالغ فيها عبر الشبكة العنكبوتية لإغراء المستهلكين بقدرة هذه المستحضرات على تعزيز القدرة الجنسية وبناء العضلات أو إنقاص الوزن