واشنطن - وام
أعلن معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في المركز الوطني لطب الأطفال ـ ومقره واشنطن ـ فوز كل من " فيلانو فاسكولار" و" ريبسكان " .. بجائزة قيمتها / 50 / ألف دولار لكل منهما في مجال الابتكار الجراحي للأطفال .. وذلك خلال الحفل السنوي الثاني الذي يركز على الابتكار الجراحي في طب الأطفال.
وتم اختيار الفائزين من بين / 80 / مشاركا تأهلوا للمنافسة على الجائزتين خلال الحفل الذي عقد في المعهد كجزء من الحفل السنوي الثاني للابتكار الجراحي للأطفال.
واستقبل معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال خلال الحفل السنوي الثاني للابتكار الجراحي للأطفال الذي عقد في "النيوزيوم" بواشنطن العاصمة ..
عددا من الشخصيات الهامة من مختلف المؤسسات الطبية إلى جانب عدد من المسؤولين في إدارة الغذاء والدواء ومختصين من قطاع صناعة المعدات الطبية والمؤسسات القانونية والجمعيات التي تعنى بطب الأطفال بالإضافة إلى عدد من العلماء والمهندسين والأطباء وصناع القرار .
وتضمن الحفل الذي حضره أكثر من / 220 / مشاركا..حلقات نقاشية حول المنهجيات التنظيمية والسريرية للمعدات الطبية والدروس المستفادة من تطوير العقاقير الطبية للأطفال وفرص نمو رأس المال المستخدم في الابتكارات الطبية للأطفال .
وقال المهندس سعيد المهيري مستشار ورئيس القسم القنصلي في سفارة الدولة في واشنطن العاصمة خلال حضوره الحفل .. إن معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال يعد من أهم المعالم التي تحرص العديد من الوفود الإماراتية على زيارتها في الولايات المتحدة .
وأضاف " يسعدنا رؤية الأفكار الجديدة تتحقق وتصبح واقعا ملموسا داخل مختبرات المعهد كما يسعدنا التعرف على حلول جديدة في طريقها للتطوير لتصل إلى المرضى الذين يحتاجون إليها حيث تسهم الابتكارات التي يطورها الأطباء والعلماء والباحثون في تحسين حياة الكثير من الأطفال هنا في واشنطن وفي الولايات المتحدة وفي العالم أجمع بما في ذلك الأطفال في دولة الإمارات ".
وقدم فريق فيلانو فاسكولار من فيلادلفيا وسان فرانسيسكو الفائز بإحدى الجائزتين .. إبتكارا جديدا يمكن من خلاله الحصول على عينة دم بطريقة آمنة وفعالة دون الحاجة لاستخدام الإبرة .
وقال ايرك ام. ستون أحد مؤسسي الشركة إن لجنة التحكيم ومستوى المشاركات المقدمة جعل من هذه المسابقة مكانا متميزا للمنافسة لتصبح هذه التكنولوجيا حقيقة ملموسة يتم استخدامها في علاج الأطفال .
أما شركة ريبسكان من كامبريدج الفائز الثاني بالجائزة فقد قدمت ماسحا ضوئيا محمولا للأطفال يتم من خلاله استئصال الغمش في العينين .
وقال جاستن جي. شاكا الرئيس التنفيذي وأحد مؤسسي الشركة " هناك أكثر من مليون طفل سنويا يعانون من فقدان البصر الدائم في مختلف أنحاء العالم وذلك بسبب نقص الكشف والتشخيص لا سيما في حالات الإصابة بالغمش وسيكون لهذه الجائزة دور كبير في الانتقال من المرحلة التنظيمية إلى مرحلة التصنيع حتى تصبح معدات الشركة جاهزة للاستخدام الطبي" .
من جهته أكد الدكتور بيتر كيم نائب رئيس معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال على الحاجة الملحة لتطوير المعدات الطبية والجراحية الخاصة بالأطفال حيث لا تحظى بالاهتمام نفسه الذي تحظى به المعدات الطبية التي يتم تطويرها للبالغين .
وأشار إلى أن الهدف من هذا الحفل وإجراء هذه المسابقة هو لفت الانتباه للتحديات التي تواجه تطوير المعدات الطبية للأطفال وسبل العمل الجماعي التي يمكنها تجاوز هذه التحديات لتحقيق المنفعة الشاملة للأطفال" .
وقدمت الدكتورة مارغاريت ايه. هامبرغ مفوض إدارة الغذاء والدواء الكلمة الرئيسية في الحفل حيث اعتبرت معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال والمركز الوطني لطب الأطفال نموذجا يحتذى به .. وأثنت على مساهمة هذا الحفل في جمع عدد كبير من المواهب والخبراء في مجال الرعاية الصحية ليتواصلوا مع المرضى والأسر وكذلك مع الشركاء الطبيين والأكاديميين والحكوميين في واشنطن والولايات المتحدة والعالم أجمع .
وقال الدكتور كورت نيومان الرئيس والمسؤول التنفيذي للمركز الوطني لطب الأطفال .. إنه من خلال هذا الحفل يسهم معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في تحقيق نقلة نوعية وملموسة نحو تحسين الرعاية الصحية المقدمة للأطفال وتختلف عمليات الأيض وكافة الاستجابات الحيوية والأجهزة الطبية المستخدمة والعمليات الجراحية عند الأطفال عن البالغين مما يجعل إيجاد طرق فعالة وأكثر كفاءة أمرا ملحا وذلك من خلال تطوير معدات وعلاجات منظمة تم بحثها بدقة قبل تطبيقها بهدف تلبية الحاجات الطبية للأطفال" .
يذكر أن معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في المركز الوطني لطب الأطفال ومقره واشنطن تأسس بمنحة قدرها / 150 / مليون دولار قدمتها حكومة أبوظبي لتحقيق رؤية مشتركة تتمثل في إحداث تقدم طبي ملحوظ وكبير من شأنه توفير نتائج جراحية أكثر أمانا وسلامة للأطفال في مختلف أنحاء العالم .. فيما يتضمن المعهد عددا من الفرق متعددة التخصصات تقوم بإدارة دقيقة للابتكارات من مرحلة وضع المفهوم المبدئي وحتى مرحلة تسويق المنتج من خلال شراكات متميزة في القطاعين الأكاديمي والصناعي .